المجمع الدعوي للعلماء والدعاة
آثار التسامح والعفو
1- يتحول الكاره إلى محب ، والحاقد إلى ولي ، والعدو إلي صديق ، والحاسد إلي حميم ، والمتآمر إلي شريك ، والخائن إلي أمين ، والعنيف إلي رقيق ، والقاسي إلي أسيف .
2-أثره في نفس من يعفو ، يعينه علي التقوى ، فقد اجتاز بنجاح ومهارة كل العقبات الحائلة بينه وبين التقوى ، وقد امتلك كل الوسائل التي تصل به إلى التقوى ، فإعلانه العفو لم يكن قراراً وقتياً ، وإنما هو انتصار وفوز يبدأ به حياة جديدة ، هي حياة المتقين .
3- أثره في نفس من يعفو يعينه علي راحة الضمير ، فكم من أوقات قد أهدرت ، وكم من أعصاب قد التهبت ، وكم من انفعالات قد أحرقت كل جميل ، وكم من ليال لم يذق فيها الضمير راحة ، فيأتي العفو ليمحو كل ذلك , كما تزيل الممحاة أخطاء الكتابة أو الرسم .
4- أثره في نفس من يعفو يعينه على سكينة النفس ، بعد ثورة لم تعرف الهدوء ، فالقلب مضطرب ، والأعصاب متوترة ، والأوضاع غير مستقرة ، والعواطف مشتتة , فإن الإعلان عن العفو ، هو لحظة السكون والطمأنينة والهدوء .
5- أثره في نفس من يعفو الإنسان عنه ، يستشعر خطأه وإساءته ، ففي وسط الرياح تضيع الحقوق ، بما تثيره من فوضى ، والعفو إعلان بإنهاء الحرب ، وفرصة لمعرفة الأخطاء ، وإدراك الإساءات ، والتبصرة بالعيوب ، والإحساس بوجود مشكلة تحتاج إلى حل .
6- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، يرى كيف قوبل بالعفو ، فيثوب إلى الرشد ويتجه إلي الصواب ، ويبدأ صفحة جديدة صالحة ومصلحة .
7- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، تنطفيء من داخله الكراهية ، وتذوب النزعة العدوانية ، وهل يقابل الحب الا بالحب ؟ والإحسان لا يقابل إلا بالإحسان ! .
8- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، لا يملك إلا أن يكون مع من عفى عنه ، كأنه ولي حميم ، وإذا به يناصر ويساند ويعاون ، أو يرعى ويحمي ويعطف ، في أرقى علاقة حميمة بين البشر .