من مفاتيح القلوب..
بذل المال إن لكل قلب مفتاحاً، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان، والرسول [ يقول: «إني لأعطي الرجل وغيره أحب إليَّ منه خشية أن يكبه الله في النار» كما في البخاري. فرّ صفوان بن أمية يوم «فتح مكة» خوفاً من المسلمين بعد أن استنفد كل جهوده في الصد عن الإسلام والكيد والتآمر لقتل رسول الله [، فأعطاه الرسول [ الأمان ورجع إلى النبي [ وطلب منه أن يمهله شهرين للدخول في الإسلام، فقال له: «بل لك أربعة أشهر»، وخرج مع رسول الله [ إلى «حنين» و«الطائف» كافراً، وبعد حصار الطائف، وبينما رسول الله [ ينظر في الغنائم يرى صفوان يطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعماً وشاء ورعاء، فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه ثم قال له: «يعجبك هذا يا أبا وهب؟»، قال: نعم، قال له النبي عليه السلام: «هو لك وما فيه». فقال صفوان: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، ثم أسلم.
--------------------------------------------------------------------------------