أيها الإخوة الكرام : إن الأرض المقدسة ، وما لها من أثر في النفس ، وقوة الجماعة ، وما لها من إيحاء في الفكر والسلوك ، كل هذا يترك أثراً واضحاً في أعماق المسلم فيعود من رحلته إلى الله ـ والحج كما تعلمون رحلة إلى الله ـ فيعود من رحلته إلى الله أصفى قلباً ، وأطهر مسلكاً ، وأقوى عزيمةً على الخير وأصلب عوداً أمام مغريات الشر ، وكلما كان الحج مبروراً خالصاً لله عز وجل كان أثره في حياة المسلمة المستقبلية واضحاً ، لأن هذه الشحنة الروحية العاطفية تهز كيانه المعنوي هزاً تنشئه على خلق آخر وتعده كأنما هو مولود من جديد يستقبل الحياة.(د/راتب النابلسي).