قصة جميلة في تعامل الفاروق مع صفات الله الظاهر الباطنمن د. جاسم المطوع في 08 أغسطس، 2011، الساعة 09:52 صباحاً
اليوم الثامن من رمضان نتناول صفات الله تعالي المشتركة الظاهر والباطن
معناها
الظاهر والباطن ورد كلٌّ منهما مرة واحدة في القرآن صفة لله تعالى، وذلك في قوله تعالى:
(هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم)
الظاهر: من الظهور ، يُقال: ظهر الأمر ظهوراً: أي تبيّن وبدا بعد خفاء فهو ظاهر...
الباطن: اسم فاعل لفعل بَطَنَ، وبَطَن : أي خَفِي، ويُقال لكل غامض: بَطْن ، ولكل ظاهر: ظَهْر، والباطن : داخل كل شيء.
كيف تعامل عمر الفاروق مع هذا المعني؟
يقول عبدالله بن عتبة بن مسعود:
سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
(إن أُناساً كانوا يُؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيراً أمّناه وقرّبناه، وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومَنْ أظهر لنا سوءاً لم نأمنه، ولم نصدّقه، وإن قال: سريرته حسنة).
ان فهم هذه الصفات وتطبيقها في حياتنا العملية تجعلنا نحسن الظن بالناس ونحكم علي الظاهر ولا نتدخل بالسرائر والنوايا
فهل انتم كذلك
فهل انت من النوع الذي يحسن الظن بأصدقائه وأهله وأخوانه وأحبابه
ان من يعيش هذه الصفة تجد عنده الشك في النوايا قليل والتجسس قليل علي الناس كذلك
فما تعليقكم