هو اللهُ جلّ اللهُ سبِّحْ بحمدِهِ
وكُنْ راجياً مولاكَ في السرِّ والعلنْ
فياربِّ يارحمن اكرِم بِمنْ لهُ
صفاتُ العُلا رُحماكَ أشكو من الوهنْ
ألوذُ بربي لا ألوذُ بغيرِهِ
رحيمٌ ودودٌ وهو يهدي إلى السُّنَنْ
هو الملكُ القيومُ جلّتْ صِفاتُهُ
عن النِّدِّ والتشبيهِ مُنجٍ من المِحَنْ
هو المالكُ المُلـْكَ المليكُ ومنْ لهُ
يسبِّحُ هذا الكونُ للهِ خاشِعا
هوَ المؤمنُ الوهّابُ بَرٌّ مُصوِّرٌ
إلهيْ أتيتُ اليومَ أدعوكَ ضارِعا
إلهي أنا المسكينُ جئتُكَ سائلاً
وحاشاكَ أنْ يُشقي سؤالُكَ طامِعا
إلهي الكريمُ الغافرُ الذنبَ مؤمِنٌ
عزيزٌ عليمٌ كانَ ذو الطَّولِ واسِعا
باسمائكَ الحُسنى إلهي وخالِقي
أعوذُ وبالوجهِ الجليلِ ولنْ أشقى
فأنتَ السلامُ الواحدُ الطيِّبُ الذي
ألوذُ بهِ أرجوهُ من نارِهِ عِتقا
وأنتَ الحميدُ الحيُّ أقدرُ قادرٍ
وأكرمُ مأمولٍ يُعاذُ بهِ حقّا
وأنت الشهيدُ الوارِثُ الوِترُ ناصِرٌ
ووجهُكَ نورٌ يا إلهي هو الأبقى
أحِبّك ياربي فأنتَ فطرتني
ولولاكَ ماكونٌ تكوّنَ أو خلْقُ
فياخالِقَ الأكوانِ إنّك قادِرٌ
على كلِّ شيءٍ قولُكَ الحقُّ والصِّدقُ
وياربّ ياقدّوسُ إنّك باسِطٌ
سميعٌ سيأتي ياجوادُ ليَ الرِّزقُ
فعجِّلْ بهِ إنّي فقيرٌ وعائلٌ
كما الغيثِ يأتي قبلهُ الرعدُ والبرقُ
أحِبُّكَ ياربّيْ فأنتَ خلقتنيْ
وأوصيتني فضلاً بتقواكَ ياربُّ
وإنّي كثيرُ الذَّنْبِ وِزري يهُدُّني
وضاقَ بحملِ الوِزرِ ياربيَ القلبُ
فهبْ لي من العونِ الذيْ أهتدي بهِ
إليكَ ليُمحى من صحائفي الذَّنْبُ
وهبْ لي من النُّورِ الذي ينجلي بهِ
ظلامُ الهوى عنّي ويُجلى بهِ الكربُ
أحِبّكَ ياربي أحِبُّ عطاءكُمْ
وحاشاهُ أنْ يُحصى فإنّك أعظمُ
عظيمٌ إلهي مُستعانٌ مُقدِّمٌ
يؤخِرُ ربي مايشاءُ ويَحْكُمُ
حليمٌ إلهيْ ذو جلالٍ وعِزّةٍ
هو الشّاكِرُ الأعلى وربّيَ أكرَمُ
هو الواسِعُ القيومُ قال برحمةٍ
( فإنّي قريبٌ ) أستجيبُ وأعلمُ
هو الرّازِقُ الرزّاقُ أنّى لذرّةٍ
توفّيهِ قدراً فهو أعلى وأرفعُ
إذا ضاقتْ الدنيا دعوتُ بمِنّةٍ
من اللهِ ذي الطولِ الجليلِ فيُوسِعُ
غفورٌ قريبٌ ذو المعارِجِ سيّدٌ
تسبِّحُهُ الأكوانُ للهِ تخشعُ
قويٌّ متينٌ ناصِرٌ وهو وارِثٌ
تعالى عن التشبيهِ يُعطي ويمنَعُ
تعاليتَ عمّنْ قال إنّك والِدٌ
وإنّك مُحتاجٌ تعاليتَ خالِقي
بلِ اللهُ فوق العرشِ ربٌّ مهيمِنٌ
تعالى عنِ الأندادِ ربي ورازِقي
وفي سورةِ الإخلاصِ قولٌ مُزلزِلٌ
لكلِّ غبيٍّ أرعنٍ ومماذِقِ
هو الصمدُ الحقُّ الوكيلُ مُنزّهٌ
عنِ النقصِ عمّا ليس فيهِ بلائقِ
هو المُحسِن القدّوس ذو الفضلِ واحِدٌ
هو الأحدُ المولى حليمٌ وفاطِرُ
تأمّلْ جلالَ الكونِ تهتِف بحمدِهِ
بديعٌ هوَ الباري كبيرٌ وقاهِرُ
قديرٌ حيّيٌ يستحي أنْ يرُدَّ منْ
أتاهُ ذليلاً إنّهُ اللهُ شاكِرُ
عفوٌ جميلٌ باسطُ الرِّزقِ قابِضٌ
هوَ الأولُ المُحصي نصيرٌ وآخِرُ
مجيدٌ شهيدٌ لا ترُمْ غيرَ قربِهِ
مُحيطٌ ولا تخفى على اللهِ خافيه
وكيلٌ هو الهادي رؤوفٌ وظاهِرٌ
يذِلُّ لربيْ كلُّ وجهٍ وناصيه
هوَ الباطِنُ القهّارُ ذو الجودِ فاطّرِِحْ
سوى الأكرمِ الستّير تظفرْ بعافيه
حسيبٌ حكيمٌ فاعبدِ اللهَ دائماً
فسِّرُكَ عند اللهِ ربي علانيه
حفيظٌ تعالى اللهُ ذو المجدِ والعلا
هو اللهُ حسبي اللهُ في السرِّ والجهرِ
تبارَكَ ربي لا إلهَ سوى الذي
قديرٌ على الإحياءِ والبعثِ والنَّشْرِ
ومنْ يدّعيْ ألاّ إلهَ فقد غوى
وضلّ ضلالاً سوفَ يُرديهِ في الحشْرِ
رقيبٌ هو الرحمنُ جلّ جلالُهُ
فياربِّ جمِّلني بفضلِكَ والسِّترِ