ا
ا
من مداخل الشيطان :
طـول الأمل :
فالعبد إذا طال أمله ساء عمله وعمر دنياه وخرب آخرته ..
قال علي رضي الله عنه : ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة
ولكل واحد منها بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا
فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ..
حـب المدح :
إن المسلم إذا أحب المدح فقد دخل عليه الشيطان من باب العجب
وهو داء مهلك هذا إن كنت تمدح بما فيك فكيف بما ليس فيك ؟
وللمدح آفات :
إنه يحدث كبرا وعجبا في الممدوح وهو مهلك له .
أن الممدوح يظن بنفسه خيرا فلا يجتهد في الاكثار من الطاعات .
قال زياد : مامن أحد يسمع ثناء أو مدح إلا تراءى له الشيطان .
الريـــاء :
وهو باب فسيح من أبواب الشيطان فعلى المؤمن ان يفتش عن
الحاله باستمرار
ولا يخاف الرياء إلا مؤمن
ولا يأمن الرياء إلا منافق
ويمكن التخلص من الرياء : بأن تعلم أن مدح الناس لا ينفعك إن
كنت عند الله مذموما وذمهم لا يضرك إن كنت عند مولاك محمودا
إذا ما الفائدة إذا أحبك الناس وأجلك الناس وأبغضك الله من فوق
سبع سموات .
العــــجب :
هو إستعظام النعمة في النفس ونسيان إضافتها للمنعم وأشد العجب
إعجاب المرء بعمله .
قال أحد السلف رحمه الله :
لئن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا .
قال عمر رضي الله عنه :
أن من صلاح توبتك أن تعرف ذنبك .
ومن صلاح عملك أن ترفض عجبك.
ومن صلاح شكرك أن تعرف تقصيرك .
قال أبو الليث السمرقندي :
من أراد أن يكسر العجب فعليه بأربعه :
أن يرى التوفيق من الله لأنه إذا فعل ذلك شغله الشكر لله على
توفيقه عن العجب .
أن ينظر إلى نعماء الله عليه وعظمها حتى يستقل عمله فلا يعجب به.
أن يخاف ألا يقبل الله منه فإذا إشتغل بخوف الله فلا يعجب بنفسه .
أن ينظر إلى ذنوبه التي من قبل فإذا خاف أن ترجح سيئاته على
حسناته قل عجبه .
وإنما يتبين العجب والسرور بعد قراءة كتابه يوم القيامة أما قبل ذلك فلا .
لأن الله عز وجل وصف المؤمنين بقوله :
( الذين يؤتون ماآتو وقلوبهم وجلة إنهم إلى ربهم راجعون )
ثم قال : ( أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ).
وأسأل الله العلي العظيم أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا