بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)
اختاري اختي اما القرآن واما الغناء
سئل مالك رحمه الله : عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال : إنما يفعله عندنا الفساق
قال : وأما أبو حنيفة : فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب
قالوا : ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره
وأما الشافعي : فقال في كتاب أدب القضاء : إن الغناء لهو مكروه يشبه الباطل والمحال ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته
وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبدالله ابنه : سألت أبي عن الغناء
فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني
من اسمائه
********** فالاسم الأول : اللهو ولهو الحديث قال تعالى :
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم )[ لقمان : 7 ]
أكثر المفسرين : على أن المراد بلهو الحديث : الغناء
********* الاسم الثاني والثالث : الزور واللغو
قال تعالى : والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما [ ]
قال محمد بن الحنفية : الزور ههنا الغناء
******** الاسم الرابع : الباطل والباطل : ضد الحق يراد به المعدوم
قال ابن وهب : أخبرني سليمان بن بلال عن كثير بن زيد : أنه سمع عبيدالله يقول للقاسم بن محمد : كيف ترى في الغناء فقال له القاسم : هو باطل فقال : قد عرفت أنه باطل فكيف ترى فيه فقال القاسم : أرأيت الباطل أين هو قال : في النار قال : فهو ذاك
رد ابن عباس على من ساله عن حكم الغناء
أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء فقال الرجل : يكون مع الباطل فقال له ابن عباس : اذهب فقد أفتيت نفسك
********اسم المكاء والتصدية فقال تعالى عن الكفار : وما كان
صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية [ ]
قال ابن عباس وابن عمر وعطية ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة : المكاء : الصفير والتصدية : التصفيق
********** تسميته رقية الزنى فهو اسم موافق لمسماه ولفظ مطابق
قال فضيل بن عياض : الغناء رقية الزنى
: قال يزيد بن الوليد : يا بني أمية
إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء ويزيد في الشهوة ويهدم المروءة وإنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل السكر
******** تسميته : منبت النفاق
عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع
********** تسميته قرآن الشيطان
*********** تسميته بالصوت الأحمق والصوت الفاجر
فهي تسمية الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى
عن جابر رضي الله عنه قال (.........وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة : لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنة)
********* تسميته صوت الشيطان
فقد قال تعالى للشيطان وحزبه (اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاءكم جزاء موفورا واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا )[ الاسراء : 63 ]
عن مجاهد: استزل منهم من استطعت قال وصوته الغناء والباطل
******** تسميته بالسمود
فقد قال تعالى : أفمن هكذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون [ النجم : 59 ] قال عكرمة عن ابن عباس : السمود : الغناء
عن النبي صلى الله عليه وسلم
ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف هذا حديث صحيح