ل
كل نعيم يزول إلا نعيم الجنة:
فالنعيم الحقيقي والأبدي هو نعيم الجنة الخالد ، الذي أعده رب العالمين لعباده المؤمنين المتقين الصابرين الحامدين ربهم والشاكرين، (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ، وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ).
فالدار الآخرة، هي دار ( الحيوان ) أي: الحياة الكاملة ، التي فيها كل ما تكمل به الحياة، وتتم به اللذات، من مفرحات القلوب، وشهوات الأبدان، من المآكل، والمشارب، والمناكح، وغير ذلك، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب.
جاء رجل من أهل خراسان للإمام أحمد فقال: يا أبا عبد الله قصدتك من خراسان أسألك عن مسألة ؛ متى يجدُ العبدُ طعمَ الرَّاحة ؟
قال: عند أول قدمٍ يضعها في الجنة. طبقات الحنابلة (1/291)
تَطلُبُ الراحَةَ في دارِ العَنا خابَ مِن يَطلُبُ شَيئاً لا يَكونُ
قال ابن الجوزي : " من استخبرَ العقلَ والنقلَ عن وضع الدنيا أخبراه أنها مارستان بلاء ، فلا يُنْكَرُ وقوعُ البلاء بها ، وليس فيها لذةٌ على الحقيقة ، إنما لذتها راحةٌ من ألم ..". الثبات عند الممات صـ 25.