أم رامي Admin
عدد المساهمات : 17130 نقاط : 7524772 تاريخ التسجيل : 31/07/2009
| موضوع: أطفالنا والعبث ! الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 6:47 pm | |
|
أطفالنا والعبث
ربما يكون العبث والفوضى جزء من حياة الطفل ولابد وربما يكون ما يحدثه الأطفال من الفوضى في البيوت هو ضريبة علينا دفعها لقاء ما يمنحنا وجودهم من السعادة والمتعة وما تضيفه براءتهم لدنيانا من الفرحة والبهجة . الأطفال يعبثون بكل شيء حينما يكونون صغارًا لا يعقلون ،هم لا يميزون في الحقيقة بين العبث واللعب بل تداخل الأمران عندهم أمر لا مفر منه وربما يتوجب علينا أن لا ننغص عليهم باستمرار بكثرة الأوامر والزواجر أو نشوش متعتهم بحرصنا المفرط على النظام في كل شيء ،،ولكن ..... أن يكبر الأطفال وهم لا يميزون بين العبث واللعب وبين المتعة والتخريب ونفرط في تدليلنا لهم وتقبلنا لما يحدثونه من تخريب في الممتلكات لا سيما إن كانت لغيرنا أو كانت في الأماكن العامة فهذا مما لا ينبغي ، فأولاً لابد من التمييز بين طفل لا يعقل، وآخر يدرك سوء أفعاله لكن كل مافي الأمر أنه اعتاد على عدم سماع كلمة توبيخ إزاء سلوكه، فيتربى أطفالنا على الاستهانة والاستهتار بحقوق الآخرين . لاشك أننا نلاحظ ارتفاع مستوى الشقاوة لدى الأطفال خاصة الكبار منهم فلا تكاد تدخل مكان قد سبقك إليه أطفال إلا وتجد أنهم قد أفسدوا وخربوا كل ما يسعهم تخريبه !!! هل عبث الأطفال قدر لا مفر منه أم أن تقصيرنا في التوجيه والتربية قد لعب دوره في استفحال الظاهرة وتطورها إلى أشكال مزعجة ومكلفة لتطال أماكن لعبهم وتعليمهم وكل مكان يحلون فيه !!! أظن أن الحد من جموح الطفل وميله إلى التخريب أمر ممكن بتربيته عل الإحساس بالمسؤولية تجاه الأشياء من حوله ولفت نظره باستمرار إلى سوء عواقب أفعاله وأضرارها القريبة والبعيدة عليه وعلى غيره . لا أريد أن أورد قصصًا وأمثلة في نجاح الغربيين أو اليابانيين أو غيرهم في تهذيب سلوكيات أطفالهم وغرس الحرص على النظام والمال الخاص والعام في نفوسهم مبكرًا فهذا يصيبنا بالإحباط عندما نراهم ينجحون باسنمرار فيما نخفق فيه نحن ، كما وأن ذلك أحيانًا يولد إحساسًا بالدونية والشعور بأن خللاً ما في بناءنا المجتمعي وموروثاتنا البيئية ، أو الإصابة بالانبهار مما عند الآخرين بصورة مبالغ فيها أحيانًا ، ولذلك أعدل إلى ما هو خير من ذلك من تأمل حال سلفنا الصالح في توجيه أبناءهم ففي تراثنا غنية وإشباع ، كما أن إمكانية التأسي لا تزال موجودة وكذلك فإن ذكرهم يشعرنا بالفخر ويعيد لنا ثقتنا بأنفسنا , ولا ينبغي القول أن الزمان اختلف وتغيرت الأحوال فإن هذه الحجة لاتبرر كل قصورنا وتقصيرنا، والأخلاق لا تتغير ولا يبليها الزمان وما ينبغي أن تتأثر بالحضارة بل الحضارة لا تستغني عن الأخلاق ،،،، فأذكر هنا موقفًا أعجبني لأحد السلف أنه مر بصحبة ابنه على جدار من طين فيه تبن فانتزع الطفل بعفوية تبنة من الجدار (كما يفعل أطفالنا ما يشبه ذلك دون تعليق منا أحيانًا) فزجره الوالد فقال الطفل :– مقللا ًمن شأن مافعل- يا أبت إنها مجرد تبنة، فقال الأب : لو أن كل أحد مر فانتزع تبنة فهل يبقى في الجدار تبن؟!!( في إشارة ذكية إلى أن تكرار العبث مهما كان صغيرًا يولد على المدى الأضرار الكبيرة )!! بمثل هذه التربية على الإحساس بأن كل ما نمر عليه أو نستخدمه أمانة ينبغي المحافظة عليها وعدم إفسادها يتغير حال أطفالنا إلى الأحسن إن شاء الله وأصلح الله أولادنا وأولادكم . ___________
| |
|
nono وسام الابداع
عدد المساهمات : 2144 نقاط : 2129519 تاريخ التسجيل : 23/08/2009
| موضوع: رد: أطفالنا والعبث ! الجمعة أكتوبر 08, 2010 6:20 pm | |
| بنتي الله يصحة هي العبثه عكس اخوها الولد الله يهديهم | |
|
أم رامي Admin
عدد المساهمات : 17130 نقاط : 7524772 تاريخ التسجيل : 31/07/2009
| موضوع: رد: أطفالنا والعبث ! الأحد أكتوبر 10, 2010 4:28 am | |
| عاد البنات عباثتهم بسكات وقويه مومثل الاولاد عباثتهم على هداره | |
|
ام صلاح مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 8481 نقاط : 134432 تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: رد: أطفالنا والعبث ! الأربعاء أغسطس 31, 2011 6:19 pm | |
| | |
|