[list][*]غيري نظرتك إلى ذاتك. [/list]

ريم فتاة جميلة طيبة خلوقة، وتعمل موظفة في وظيفة مرموقة،
متزوجة من أحد افراد العائلة الذي يقل عن مستوى عائلته قليلا ماديا واجتماعيا،
عندما قابلتها لا حظت انها تعاني من ضعف شخصية مفرط،
وعدم الثقة في النفس، واستغربت لماذا تكونت لديها هذه المشاعر
وهي التي تتمتع بمقومات شخصية جيدة جدا بل ممتازة لبناء الشخصية القوية والمميزة،
وبعد حديثنا المطول اكتشفت انها نشات في منزل يعج بالأخوة والأخوات
وكانت الوسطى في ترتيبها،
وانهم انتهجوا في تعاملاتهم اليومية منذ طفولتهم عادة التعليق والسخرية
من بعضهم، وكانوا يسخرون منها ومن كل البنات عامة ويصفونهم بالغبيات والحمقاوات.....
وقد تبنت هي بكل رحابة صدر هذه الفكرة واصبحت تعتقد أنها فعلا حمقاء وغبية وكانت تحدثني عن نفسها ومواقفها الطبيعية في الحياة ثم تضع يدها على فمها
وتقول لي : أعلم بأنك ستنعتينني بالغبية..!!!!!
فقلت لها لا، انت لست غبية أنت فتاة مثقفة استطعت الحصول على شهادة جامعية
والعمل في مكان مرموق والتميز بين زميلاتك والقدرة على التجاوب اليومي مع العملاء ان هذه ميزة،



كانت ريم تعاني ايضا من سوء معاملة زوجها لها، تحدثت معها عن امكانياتها وعن قدرتها على تغيير اسلوب تفكيرها ونظرتها لذاتها،
جعلها بعد الاستشارة الثانية تبدأ في عمل تغييرات جذريةفي اسلوب تعاملها مع ذاتها والآخرين وبادرت بطلب ترقية تستحقها قبل خمس سنوات لكنها لم تكن تتجرأ على طلبها
وفي هذه المرة استطاعت وفعلت واذهلت الطاقم الاداري باصراراها على حقها في الترقية وحصلت عليها.

إن التغيير على كل حال ينبع من تغير نظرتنا لذاتنا،


واحساسنا تجاه انفسنا،
لا يمكنني ان استمر طوال الوقت
في التفكير بسلبية عن نفسي
ثم أقول بأني سأتغير،
كيف ترين ذاتك سيدتي...؟؟؟
من انت عزيزتي...؟؟؟

اقتباس:




لقد بدات في تغيير اشياء كثيرة في حياتي مؤخرا، لاني أحسنت الاعتقاد بها،




من هنا ينبع التغيير ...
حينما تؤسسين نظرة صحيحة
وحقيقية عن ذاتك فإن كل شيء في حياتك
ينساب وفقا لذلك.
حينما تحرصين على النظر إلى ذاتك على انها مميزة،
فإنك تتصرفين كسيدة مميزة،
ركزي على التفكير فيما تملكين من مميزات،
ورددي على مسامعك تلك الميزات،
حاولي الاصغاء لنفسك جيدا،
تحدثي امام مرآة،
انظري في عينيك،


وقولي : انت أمرأة ذكية،
أنت امرأة سعيدة، ...........إلخ


كيف أستطيع مواجهة العالم من حولي وإجبارهم على تقبل تغيير عاداتي السيئة إلى عادات حسنة وإيجابية
فهي ستكون بالنسبة لي إيجابية.. ولكن من تعود على الأخذ مني دون مقابل كيف أقنعه أن تلك العادة أو ذلك العطاء كانت حبا مني وليست فرضا عليّ؟؟؟؟ وبحكم الإيثار أصبحت عادة لدي.
أرجو إرشادي وتوجيه النصح لي بهذا الشأن إن أمكن






عندما تبدئين في تغيير عاداتك القديمة السيئة،
والتي كانت تعتبر مغانم كبيرة وغنية لمن ستغلك ويستغفلك، فإنك بالتأكيد ستلاقين الكثير من الانتقادات والتجريح أيضا،
وربما بعض القسوة في المعاملة،



ولعلاجها نقاط صغيرة، سريعة وفعالة:

1- توقعي حدوث ذلك حتى لا تنهاري،
وكل ما نتوقع حدوثه نتعامل معه بشكل افضل بكثير
مما لا نتوقع حدوثه.


2- تفهمي مشاعرهم، لكن لا تتقبليها،
اتركيها ترحل بسلام، فكل ما سيفعلونه من اجل اقصاؤك عن التغيير،
هو المضايقة.


3- واضبي على ما تعتقدين أنه الافضل لك،
واجعليهم يرون أن هذه انت في الواقع،
عليك ان تكوني جادة في المواجهة وتصبحي حاسمة معهم


4- وتذكري المشكلة ليست فيما يفعلون،
وإنما ما تشعرين انت ازاء هذه المعاملة،



هل تشعرين بالحزن، والصدمة، والرغبة في البكاء، والغبن،


إذا انت لست ذكية كفاية، الامر طبيعي، اعتادوا شيءا، افتقدوه اليوم،
فمن الطبيعي، ان يتوحشون لبعض الوقت،
رغبة في إعادتك إلى الغفلة التي كنت فيها،


لكن انت اصمدي، مع ابتسامة كبيرة،
وكأنك لا تعرفين سبب مشاعرهم السلبية،
تظاهري بالاعتيادية