ريم الباني
قصة الأخت وفاء.
امرأة فلسطينية تعرفت عليها في عام (1428هـ) ، أُصيبت بمرض السرطان ، أرادت حج بيت الله واستعدت كأحسن ما يكون الاستعداد ، وانطلقت إلى أن وصلت الشرائع ، فتفاجئ برفض دخولها إلى مشاعر الحج ، لتأخر إصدار الترخيص رجعت وهي تجأش بالبكاء من شدّة ما تجد من الانكسار ، ولكن الله لطيف خبير وهو جابر المكسورين ، فعادت مكسورة الخاطر إلى أن أتى العام المقبل (1429هـ) و عزمتْ على الحج ، فدخلت وبدأت مناسكها ، حدثتني أنها لم تجد ما كانت تجده سابقاً من التعب والثقل في اللسان ، بل تقول ألهمني الله الذكر كما أُلهم النفَس ، وأعانني الله على أداء الشعائر ، عادت إلى الرياض وما هي إلا خمسة وعشرين يوماً إلا وقد دخلت في المستشفى لتدهور حالتها ، والعجيب أن من كان يزورها تقرأ عليه من كتاب ابن القيم (عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين) الله أكبر على قلبٍ اشتاق للقاء الله تعالى ، بعدها بأيام فاضت روحها إلى بارئها – رحمها الله وغفر لها - .
تأملت بقصتها وجميل تدبير الله تعالى لها ، أدركت لطفه سبحانه حيث أوصل لها ما تريد بأمور خفية.