: في إحدى الأزمنة سلطانا (ولكل زمان سلطانه) ، أشيع عنه (أي عن ذالك السلطان) ، أنه يكافأ أول شخص من عامة الناس يلتقي به صباحا . رجلا سمع بالخبر فقرر أن ينام عند أبواب قصر ذالك السلطان ليكون هو من يلتقي به صباحا وبالتالي يفوز بتلك المكافأة .
وفي الصباح وجد السلطان هو خارج من قصره ذالك الشخص نائم على باب القصر فاستفسر منه عن سبب نومه في ذالك المكان ، فأخبره بما سمع عن تلك المكافأة. لكن السلطان طلب منه قبل أن يعطيه تلك المكافأة أن يأتيه بثلاثة أغبياء . في الحال وجد ذالك الشخص رجلا هيأته تدل عن غبائه مخبرا إياه بان السلطان يطلبه في الحال ، ولا عصيان لأوامر السلطان.
تعجب السلطان كيف طلب ثلاثة أغبياء وجاء بواحد فقط ، أجابه ذالك الشخص ، قائلا : "سيدي ، هناك بالفعل ثلاثة أغبياء ، أولهم هذا الرجل وثانيهم هو أنا (أي ذالك الشخص) "، مضيفا " لولا الغباء لما نمت عند أبواب قصرك طمعا في مكافئتك " . أما الغبي الثالث فهو أنت أيها السلطان ، لأن لولا لم تكون غبيا لما بحثت عن الأغبياء...بمعنى " لكل زمان سلطانه و في زمان أغبائه...".