بسم الله الرحمن الرحيم
ليلة الثلاثاء تقريبا الساعة الثانية عشر
وأختي الكبيرة تحدثني عن رغبتها في إعداد طبق لوجبه الإفطار ,تشارك به صديقاتها المعلمات في الغد
. ولكنها !! تشتكي من زحمة الوقت . وكأنها تلمح بطريقه غير مباشرة أنها ترغب في أن أقوم أنا بذلك
ولكني كنت أشعر بالكسل فتصرفت وكأني لم أفهم قصدها وأعطيتها حلولا لتتدبر أمرها .
وما أن استيقظت اليوم التالي إلى وينتابني شعور بالخزي والخجل . لقد تصرفت تصرفا لا يناسب شخصيتي
جعلني أبدوا أمام نفسي سيئة
في يوم الخميس الموافق ,,/ ...
كان الجميع يستعد لزيارة بيت خالتي وعرضوا علي أن أذهب معهم ,
ولكني تذكرت أن هناك أعمال كثيرة علي أن أقوم بها
ثم أني اعرف نفسي سأقف أمام المرآة لساعات , وهذا الوقت لا يناسبني ووو.. عموما وقت آخر سأذهب معكم
لم أبالي بعتب ست الحبايب , ولا محاولات أخواتي , فقد كانت سلطة الكسل علي أكبر من أي سلطة .
وما أن عادوا من الزيارة , وسمعت تعليقاتهم ومدى سعادتهم بهذه الزيارة حتى اتضح لي كم ضيعت أمسية جميله
وكم أن الكسل قد أساء إلي هذه الليلة !!!
,, مذكراتي وأوراقي هي أعز ما املكه في الحياة . لكني اعرف أنها في مكان غير امن ,
المفروض أن انقلها إلى مكان أكثر إحكام .. لكني أجلت هذا المشروع إلى اجل غير مسمى
فالكسل كان قد اخذ مني مأخذه ..
وفي يوم السبت الموافق ,,, / ,,
كانت صدمتي عنيفة مذكراتي لم أجدها مكانها . فقد مرت عليها حملات التنظيف الموسمية
التي لا تبغي ولا تذر, لا تفرق بين مفيد وغير مفيد, نفقد فيها حتى ملابسنا
وما أن رأيت هذا , حتى علمت أن هناك عدو يتربص بي يسرق أشيائي الجميلة , ويحرمني لحظاتي السعيدة ,
في ليله الجمعة الموافقة ../..
حوالي الساعة الثالثة , وقت صلاة الليل , رن منبه هاتفي المحمول ,تململت قليلا ’
وحاولت أن انهض, لكن الكسل كان أقوى مني , فممدت يدي إلى المنبه و أغلقته ,وعدت لنوم عميق .
ولما استيقظت صباحا علمت أن الكسل تمادى وانه لا يريد لي إلا كل شر .
فقررت قرارا صارما أن اجعله على قائمة أعدائي
وأن ابدأ حملة قوية عليه من اليوم واطرده من بين ثنايا حياتي
, حتى لا يسرق مني الكثير
و يحرمني كل الجميل
اللهم إني أعوذ بك من الكسل