طفل الكاكاو
بقلم: عبد الحميد البلالي
في إحدى مدن ألمانيا، دخل طفل أحد مصانع تصنيع الشيكولاته من مادة الكاكاو، واشترى بمبلغ ألف وستمائة واثنين وثمانين (1682) يورو أي ما يعادل ثمانمائة دينار كويتي، فاستغربت البائعة لهذا الكم، وهذا المبلغ من طفل صغير، فبادرت بالاتصال بوالد الطفل، وسألته عما تم، وإن كان ذلك بعلمه، فاستغرب والد الطفل، وبعد التحري تبين أن الطفل قد سرق المال من أبيه لشراء تلك الكمية من الشيكولاته. هذه الحادثة يجب ألا تمر علينا مر الكرام، ولابد من الوقوف عندها، فكم تمر علينا من الأمور الغريبة غير المنطقية في حياتنا، سواء من أطفال أو بالغين، ولا نسأل أنفسنا لماذا تم ذلك؟ وما أسباب ذلك؟ ليس من باب حب الاستطلاع، والتطفل، بل من باب إنكار المنكر، والحفاظ على أمن المجتمع، وإنصاف المظلومين. إن الدافعية الذاتية عند تلك السيدة هي التي لفت انتباهها لذلك الأمر الغريب، وحفاظها على مجتمعها، هو الذي دفعها للتحري والوصول إلى الحقيقة بالرغم أن ذلك غير مطلوب منها، ولا تحاسب عليه. إننا كدعاة إلى الله نحتاج لتأكيد وغرس هذه الدافعية الذاتية التي توصلنا إلى إنكار المنكر، وإنصاف المظلومين والحفاظ على أمن المجتمع.
إ
--------------------------------------------------------------------------------