السؤال: فضيلة الشيخ أعرف أن الجواب طويل لكني مضطر، وأريد منكم أهم المعالم والأسباب المعينة على تدبر القرآن الكريم. وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الإجابة عن هذا السؤال تطول كما أشار السائل، ولكن أذكر بعض الأمور المعينة على ذلك على سبيل الإشارة والاختصار، فمن ذلك:
1 – تهيئة المحل القابل لذلك، وذلك بتخليص القلب من الأدناس والأرجاس، والصوارف والشواغل التي تُشتته وتُفرقه فلا يحصل له التدبر.
2 – قصد التدبر؛ لأن الكثيرين إنما يقرؤون لتحصيل الأجر فقط فيكون همهم منصرفاً لتحقيق أكبر قدر من التلاوة، ومن الناس من يكون همه إقامة الحروف وربما تنطع في المخارج فيكون ذلك صارفاً له عن المعاني.
3 – أن يستشعر أنه مخاطب بهذا القرآن، وليس الخطاب فيه متوجهاً لقوم قد مضوا وقضوا.
4 – فهم المعنى، والعناية بالتفسير.
5 – معايشة معاني الآيات.
6 – مراعاة مواضع الوقف والوصل والابتداء.
7 – الترسل في القراءة.
8 – ترديد الآية الواحدة.
إلى غير ذلك من الأسباب التي يُحصل بها التدبر، والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين