القناعة
القناعة هي بالمفهوم المنطقي الرضا في امتلاك شي معين مع الحمد والشكر والثناء لمن أعطاك هذا الشيء فالقناعة أشبة ما تكون كالقناع في الحد من عدم الرضا والسخط من عدم التمكن من امتلاك ما تتمناه
القناعة في الحقيقة نعمة من الله عز وجل فهي راحة نفسية للشخص حيث انه قنوع بما لدية وعدم القناعة في حقيقة الأمر مسبب لإشغال العقل في كثرة التفكير فيما تريد أكثر وأكثر حتى تأتي مرحلة اليأس والسخط والتذمر عندما أقول لك أن القناعة من أخلاق المسلم فأنا لا أبالغ في هذا الأمر فهي بالفعل من أخلاق المسلم القنوع المتواضع فيما أعطاه الله سبحانه وتعالى فتجده حامداً شاكراً ويزيده الله من النعم والراحة النفسية لأسباب عدة منها ,
التواضع في حياته
راضي كل الرضا على حالته التي كتبها الله له في حياته
يحمد الله كثيراً ويزيده الله قدراً في حياته وان شاء الله في مماته
عدم القناعة سبب من عدة أسباب المؤدية إلى الحسد كيف يكون ذلك ؟
يكون في عدم قناعتك بما لديك وتريد مثل غيرك ولا ترضى بحالك بالرغم ان الله أنعم عليك ولكنك تريد المزيد ولا يعجبك حالك , فعلم أخي العزيز أن اليد التي تعطي أفضل من اليد التي تأخذ فعندما تعطي فسوف يكون لك شأن اكبر وأجر أكثر من عند الله عز وجل فمتنع عن كثرة سؤال ما عند غيرك فقنع بما لديك فالله عز وجل قد قسم الأرزاق على العباد قبل خلق الكون فكيف لنا لا نقتنع بما كتب لنا فكيف لنا آن نكون مسلمين والقناعة خارجة عن قاموسنا في حياتنا اليومية فو الله لو كان رزقك في عمق المحيط سوف تأخذه شاء من شاء وأبى من أبى , القناعة كنزاً في هذه الحياة فعندما تكون القناعة في عقولنا وفي نفوسنا سوف يبارك الله لنا في حياتنا وسوف يطرح البركة في نفوسنا وفي أعمالنا وفي تصرفاتنا لماذا؟ لأن القناعة من أخلاق المسلم وهي تكون تنظيم حياة ومسيرة الشخص في ما قسم له في الدنيا وعدم حسد الآخرين فيما لديهم وسبب القناعة هوا طمس الطمع في قلوب البشر الذي يسبب التفرقة بين الناس وحب الذات وتمجيد الحياة كأننا سوف نخلد فيها وليس فقط الطمع في المال ولكن حتى السعادة فلا يريد السعادة للغير فيريدها لنفسه وعدم قناعته في ما لدية أن كان غير سعيد فهوا من صنيع يده فكيف يطلب السعادة وهوا مغضب الله عز وجل ويتحجج على الله عز وجل ولا يقنع ويحسد الغير ولا يسعى حتى لإصلاح نفسه هكذا تؤدي عدم القناعة فهي مشتملة كثيراً من الأمور , الطمع الحسد , البغض , والكثير من الأمور المنافية لأخلاقيات المسلم ,
المسلم الغيور على دينه لا يقنع بما فعلة في سبيل الخير ويطمح لفعل المزيد من الإعمال التي تقربه إلى مرضاة الله عز وجل فهذا أمر محمود وعدم القناعة فيه فهي محمودة ولها أجرها بإذن الله بعكس من يسعى للحياة الزائلة الفانية
ما الغنى الذي نريد
الغنى هوا غنى النفس والقناعة بما لديك وعدم الذل والمهانة للغير بما لست محتاج إلية فلما الطمع الزائد المسبب إلى ذلك وعدم احترام وتقدير الناس إليك كل هذا لأجل عدم القناعة مهان ذليل في دنياك أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنها أفضل الغنى، فقال: (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه].
فكيف لنا لا نتبع ماجا به أكرم الخلق رسولنا الكريم فكيف لنا أن لا نحمد الله ولا نقنع بما انعم علينا الله سبحانه بان أتم علينا يومناً بصحة وعافية