البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145576 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: سيرة الصحابى سراقة بن مالك رضى الله عنه الإثنين أكتوبر 17, 2011 7:16 pm | |
|
سراقة بن مالك رضى الله عنه , سيرة الصحابى سراقة بن مالك رضى الله عنه, الصحابى الجليل سراقة بن مالك , ماذا تعرف عن سراقة بن مالك رضى الله عنه وارضاه , من هو سراقة بن مالك رضى الله عنه وارضاه , سراقة بن مالك وسوار كسرى , سير الصحابة , صاحب بشارة فتح فارس
هو سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي الكناني ، يكنى أبا سفيان
وكان فارسا من فرسان قومه ، طويل القامة ، عظيم الهامة ،
بصيرا باقتفاء الأثر ، صبورا على أهوال الطرق ، وكان إلى ذلك
أريبا ، لبيبا ، شاعرا ، وكان يقيم في قديد ( موضع قرب مكة ) .
*****************************
حينما مكرت قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت على قتله ،
خرج مع صاحبه ابوبكر الصديق رضي الله عنه مهاجرا إلى المدينه ،
*وعندماهَبتْ قُريشٌ ذاتَ صَباحٍ وجلة مذعورة. فقد سرى في أنديتها أن محمدا قد بارح مكة مستتراً بجُنح الظلامِ؛ فلم يُصدق زعماءُ قريشٍ النبأ... واندفعُوا يبحثونَ عن النبيِّ في كلِّ دارٍ من دور بني هاشم.... وينشدونَه في كل بيتٍ من بيوتِ أصحابهِ، حتى أتوا منزلَ أبي بكرٍ، فخرَجتْ إليهم ابنتهُ أسماءُ. فقال لها أبو جهلٍ: أين أبوك يا بنتُ؟ فقالت: لا أدري أينَ هو الآن. فَرفعَ يدهُ ولطمَ خدّها لطمة أهوَت بقرطِها ( أسقطت حلقها وجعلتها تهوي هويا ) على الأرض.
رفبثت قريش عيونها في سبل مكة وشعابها بحثا عنهما، فنفضوا
الصحراء نفضا فما وقعوا له على اثر .
وحينما يئست قريش أن تقبض على النبي صلى الله عليه وسلم وضعت
جائزة مائة رأس من الإبل لمن يأتيها بمحمد صلى الله عليه وسلم
حيا أو ميتا ، وسراقة بن مالك رضي الله عنه كان في بعض أندية
قومه قريبا من مكة ، فإذا برجل يدخل عليهم ، ويذيع فيهم نبأ الجائزة ،
فما كاد سراقة رضي الله عنه يسمع بالنوق المائة حتى سال لعابه ،
واشتد عليها حرصه ، ولكنه كان ذكيا جدا ، فضبط نفسه ، ولم يفه
بكلمة واحدة حتى لا يلفت نظر الآخرين ، وقبل أن ينهض
سراقة رضي الله عنه من مجلسه ، دخل على مكان وجوده رجل
يقول :
واللهِ لقد مر بي الآن ثلاثة رجال ، وإني لأظنهم محمدا وأبا بكر
ودليلهما .
فقال سراقة رضي الله عنه :
( إنهم بنو فلان مضوا يبحثون عن ناقة لهم أضلوها )
يريد أن يصرف الناس عن هذه الجائزة ، فقال الرجل :
لعلهم كذلك ، وسكت .. مكث سراقة رضي الله عنه قليلا حتى لا يثير
اهتمام أحد ، فلما دخل القوم في حديث آخر انسل من بينهم ، ومضى
خفيفا مسرعا إلى بيته ، وأسر لجاريته بأن تخرج له فرسه في غفلة
من أعين الناس ، وأن تربطه له في بطن الوادي ، وأمر غلامه
بأن يعد له سلاحه ، وأن يخرج به خلف البيوت حتى لا يراه أحد ،
وأن يجعل السلاح في مكان قريب من الفرس ، ولبس سراقة رضي
الله عنه درعه ، وتقلد سلاحه ، وركب صهوة فرسه ، وطفق يغذ
السير ليدرك محمدا صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركه أحد سواه ،
ويظفر بجائزة قريش .
ومضى سراقة رضي الله عنه يطوي الأرض طيا ، لكنه ما لبث
أن عثرت به فرسه وسقط عن صهوتها ، فتشاءم ، وقال :
( ما هذا ؟ تبا لكِ من فرس )
وعلا ظهرها ، غير أنه لم يمضِ بعيدا حتى عثرت به مرة
أخرى ، فازداد تشاؤما ، وهم بالرجوع ، فما رده عن همه إلا طمعه
بالنوق المائة ، فلم يبتعد سراقة رضي الله عنه كثيرا عن مكان
عثور فرسه حتى أبصر محمدا صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي
الله عنه ، فمد يده إلى قوسه ، ولكن يده جمدت في مكانها .
ثم رأى قوائم فرسه ساخت في الأرض ، فدفع الفرس فإذا هي
قد ساخت ثانية في الأرض ، كأنما سمرت بمسامير من حديد ،
فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه وقال بصوت ضارع ،
وقد أدرك لا بعقله ولكن بفطرته أن خالق الكون مع محمد صلى الله
عليه وسلم ، فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي
الله عنه وقال بصوت ضارع :
( يا هذان ادعوا لي ربكما أن يطلق قوائم فرسي ولكما علي أن أكف
عنكما )
فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فأطلق الله له قوائم فرسه فأطلقت .
تذكر سراقة رضي الله عنه المائة ناقة ، فما لبثت أطماعُه أن تحركت
من جديد ، فدفع فرسه نحوهما فساخت قوائمها هذه المرة أكثر من
ذي قبل ، وهذه للنبي معجزة ، ولغيره من المؤمنين كرامة .
فاستغاث بهما للمرة الثانية وقال :
( إليكما زادي ، ومتاعي ، وسلاحي ، ولكما علي عهد الله أن أرد
عنكما من ورائي من الناس )
فقالا له : ( لا حاجة لنا بزادك ، ومتاعك ، ولكن رد عنا الناس )
ثم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقت فرسه ، فلما هم بالعودة
ناداهم قائلا :
( تريثوا أكلمكم ، فوالله لا يأتيكم مني شيء تكرهونه )
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ما تبتغي منا ؟ "
فقال رضي الله عنه :
( والله يا محمد إني لأعلم أنه سيظهر دينك ، ويعلو أمرك فعاهدني
إذا أتيتك في ملكك أن تكرمني ، واكتب لي بذلك ، أريد وثيقة )
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصديق رضي الله عنه فكتب له
على لوح عظم ، ودفعه إليه ، ولما هم بالانصراف قال له النبي صلى
الله عليه وسلم ، ويبدو أن هذا وحي من الله ، قال له :
( كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ )
فقال سراقة رضي الله عنه في دهشة : ( كسرى ابن هرمز ؟ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم كسرى بن هرمز "
**********************************
اسلام مالك بن سراقة رضى الله عنه ::::::::::::::::
دارت الأيام ، وبعد أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة
طريدا ، شريدا ، مستترا بجنح الظلام ، عاد إليها سيدا ، فاتحا ،
تحف به الألوف المؤلفة من بيض السيوف ، وإذا بزعماء قريش
الذين ملؤوا الأرض عنجهية ، وغطرسة ، وكبرا ، واستعلاء ،
يقبلون على النبي صلى الله عليه وسلم خائفين واجفين ، يسألونه الرأفة ..
عند ذلك أعد سراقة بن مالك رضي الله عنه راحلته ، ومضى إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه بين يديه ، ومعه العهد الذي كتبه
له قبل عشر سنوات ، قال سراقة رضي الله عنه :
( لقد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ، فدخلت في كتيبة
الأنصار ، فجعلوا يقرعونني بكعوب الرماح ويقولون :
إليك إليك ، ماذا تريد ؟
فما زلت أشق صفوفهم حتى غدوت قريبا من رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وهو على ناقته فرفعت يدي بالكتاب ، وقلت :
يا رسول الله أنا سراقة بن مالك ، وهذا كتابك لي ، فقال عليه الصلاة
والسلام :
" يوم وفاء وبر، ادن ، ألا لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا
عهد له "
فأقبلت عليه ، وأعلنت إسلامي بين يديه ، ونلت من خيره ، وبره )
ولم يمضِ على لقاء سراقة بن مالك رضي الله عنه برسول الله صلى
الله عليه وسلم غير زمن يسير حتى اختار الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى جواره ، فحزن سراقةرضي الله عنه أشد الحزن ، وجعل يتراءى له
ذلك اليوم الذي هم بقتله ، من أجل مائة ناقة ، وكيف أن نوق الدنيا كلها
قد أصبحت اليوم لا تساوي عنده قلامة من ظفر النبي صلى الله
عليه وسلم .
جعل سراقة رضي الله عنه يردد مقولة النبي صلى الله عليه وسلم له :
" كيف بك يا إذا لبست سواري كسرى "
دون أن يخامره شك في أنه سيلبسهما ، ثم دارت الأيام دورتها كرة
أخرى ، وآل أمر المسلمين إلى الفاروق رضي الله عنه ، وهبت جيوش
المسلمين في عهده المبارك على مملكة فارس ، فطفقت تدك الحصون ،
وتهدم الجيوش ، وتهز العروش ، وتحرز الغنائم ، وفي ذات يوم من
أواخر أيام خلافة عمر رضي الله عنه قدم على المدينة رسل سعد بن
أبي وقاص رضي الله عنه يبشرون خليفة المسلمين بالفتح ، ويحملون
إلى بيت مال المسلمين خمس الفيء الذي غنمه الفاتحون ، فلما وضعت
الغنائم بين يدي عمر رضي الله عنه نظر إليها في دهشة ، فقد كان فيها
تاج كسرى المرصع بالدر ، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب ، ووشاحه
المنظوم بالجوهر ، وسواراه اللذان لم تر العين مثلهما قط ، ومالا حصر
له من النفائس الأخرى ، فجاء عمر رضي الله عنه يقلب هذا الكنز
الثمين بقضيب كان بيده ، ثم التفت إلى من كان حوله ، وقد
اغرورقت عيناه بالدموع ، وإلى جانبه علي بن أبى طالب رضي الله
عنه فقال له : ( ما الذي يبكيك ؟ )
فقال رضي الله عنه :
( إن قوما أدوا هذا لأمناء حقا ، تاج كسرى ثمنه مئات الملايين ، لو أن
هذا الذي أخذه ذهب به إلى أنطاكية لعاش أغنى الأغنياء )
فأجابه علي رضي الله عنه بكلمة لا تنسى مدى الحياة قال له :
( يا أمير المؤمنين ، لقد عففت فعفوا ، ولو وقعت لوقعوا )
دعا الفاروق رضي الله عنه سراقة بن مالك رضي الله عنه فألبسه
قميص كسرى ، وسراويله ، وقباءه ، وخفيه ، وقلده سيفه ، ومنطقته ،
ووضع على رأسه تاجه ، وألبسه سواريه ، عند ذلك هتف المسلمون :
الله أكبر الله أكبر ، لقد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم
| |
|
أم رامي Admin
عدد المساهمات : 17130 نقاط : 7524752 تاريخ التسجيل : 31/07/2009
| موضوع: رد: سيرة الصحابى سراقة بن مالك رضى الله عنه الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 2:33 pm | |
| | |
|
البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145576 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: رد: سيرة الصحابى سراقة بن مالك رضى الله عنه الثلاثاء أكتوبر 18, 2011 3:15 pm | |
| | |
|
ام صلاح مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 8481 نقاط : 134412 تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: رد: سيرة الصحابى سراقة بن مالك رضى الله عنه الخميس نوفمبر 10, 2011 1:21 am | |
| | |
|
البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145576 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: رد: سيرة الصحابى سراقة بن مالك رضى الله عنه الخميس نوفمبر 10, 2011 5:07 pm | |
| | |
|