منتدى خاص
مرحبا بكم في تواصلنا
منتدى خاص
مرحبا بكم في تواصلنا
منتدى خاص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خاص

عائلة الدريهم و حبايبهم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جهاد النفس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البرتقالة
مرتبة الشرف
مرتبة الشرف



عدد المساهمات : 13740
نقاط : 144336
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

جهاد النفس   Empty
مُساهمةموضوع: جهاد النفس    جهاد النفس   Emptyالأربعاء أكتوبر 12, 2011 6:22 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- كل فرد مسؤول عن تهذيب نفسه وإصلاحها، وذلك هو السبيل إلى الفوز والفلاح، كما أنَّ إهمالها هو السبيل إلى الخيبة والخسران.

يقول الله - سبحانه -: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

2- وإصلاح النفس يتمثَّل في أمرين:

(أ‌) كبْت الشَّهوة.

(ب‌) التخلُّص من الهَوَى.

أمَّا كبْت الشهوة فإنَّ القصد منه ضبْط الرغبات والميول والغرائز بحيث لا تتجاوز ما أحلَّ الله، وليس القصد منه قطْعها بالكلِّية؛ فإن ذلك مما لا يُستطاع.

والإنسان له شهوات مُتَعدِّدة: منها شهْوة البطْن، ومنها شهوة الفَرْج، ولكلِّ عضْو شهوة خاصة به، وكل شهْوة تحقِّق غرضًا من الأغراض، وإذا أُطلقت هذه الشهوات ولم تُوضَع لها قيود نزَعَت بالإنسان إلى شرِّ مَنْزع، وكانت مدمِّرة لحياة الفرد والجماعة بحسب قوَّتها وعنْفها وانطلاقها.

ومِن ثَم كان من الواجب رياضةُ هذه الشهوات بالرِّياضة الدِّينية؛ حتى تحقِّق الغرض منها دون أن تكونَ لها عواقِبُ سوء.

والرياضة الدينية لا تَمنع المرْءَ من شهوة البطن، ولكنها تَدْعوه إلى أمْرين:

1- أن يكون الأكْل والشُّرب من حلال.

2- وأن يكون تناولُه لهما في اعتدال.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172].

وهي لا تمنع من شهوة الفرج، ولكنها تُرْشِد إلى الأسلوب الكريم: أسلوب الزواج الذي يتناسب مع شرف الإنسان، ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ... ﴾ [النساء: 3]، ((يا مَعْشر الشباب...)).

وهي لا تَمنع من شهوة الكلام، ولكن تقول له: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53]، وهي لا تَمنع من شهوة الإبصار، ولكن تقول له: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30 - 31].

وهي لا تمنع من شهوة السمع، ولكن تقول له: ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 17 - 18].

﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].

بل إنها لَتُشبع شهوة العقل بدعوته إلى التفكير، والنَّظر في ملَكُوت السماوات والأرض: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ ﴾ [يونس: 101] على ألاَّ يتجاوز ذلك حدود مدارِك العقل: ((تفَكَّروا في خلْق الله، ولا تتفَكَّروا في الله؛ فإنَّكم لن تَقْدروا قدْرَه)).

إن الإنسان مسؤول عن ضبْط نفسه، ورياضة شهواته؛ حتَّى تسير في خطٍّ منتَظِم؛ كَيْ تصل إلى غاياتها العليا ومقاصدها الصالحة، دون أن يعوقَها عائق: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24]، ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [فصلت: 20 - 21].

وأما التخَلُّص من الهوى فإنه يحتاج إلى مُجَاهَدة شاقَّة، وصبْر ومُصَابرة، فإنَّ طريق الوصول إلى الكمال ليس مفروشًا بالوُرود ولا بالرَّياحين:
كَذَا الْمَعَالِي إِذَا مَا رُمْتَ تُدْرِكُهَا *** فَاعْبُرْ إِلَيْهَا عَلَى جِسْرٍ مِنَ التَّعَبِ

وللنَّفس أهواء مُتَعدِّدة: منها الشهوات التي ذكَرْناها، ومنها ما هو أخطر، كشهوة الجاه والشُّهْرة، وشهْوة الحكم والسيطرة.

ومتى استبَدَّ الهوى بالنفس قادها إلى الشر والفساد، وصدَّها عن الهُدَى والرشاد، وصرَفَها عن الحق والخير.

﴿ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ [ص: 26].

﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 50].

وهوى النفوس ميْلٍ طبيعي لا يَقْوى الإنسان على التخَلُّص منه، ولكنْ يمكن حَصْره في دائرةِ ما شرع الله، وتوجيهه إلى ما هو أصْلح وأسْمى وأبقى، ولا يتمُّ ذلك إلاَّ بمراقبة دائمة، ويقَظَة من الضمير، وخوف من الله، ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40 - 41].

الشيخ سيد سابق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم رامي
Admin
Admin



عدد المساهمات : 17130
نقاط : 7523512
تاريخ التسجيل : 31/07/2009

جهاد النفس   Empty
مُساهمةموضوع: رد: جهاد النفس    جهاد النفس   Emptyالأربعاء أكتوبر 12, 2011 9:39 am

جهاد النفس   1010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرتقالة
مرتبة الشرف
مرتبة الشرف



عدد المساهمات : 13740
نقاط : 144336
تاريخ التسجيل : 01/08/2009

جهاد النفس   Empty
مُساهمةموضوع: رد: جهاد النفس    جهاد النفس   Emptyالأربعاء أكتوبر 12, 2011 10:58 am

جهاد النفس   460_1231197802
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جهاد النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خاص :: ذكرى للمؤمنين-
انتقل الى: