سَمرْ .. أسيرةُ
هذا القصة لفتاة تدعى سمر،
وهذه الفتاة عمرها اثنان وعشرون عاماً،
وهي من سكان جباليا في قطاع غزة.
درست مراحل الابتدائية في مدارس المخيم ومنها المرحلة الثانوية، لتنتقل بعد ذلك لإكمال دراستها في الجامعة الإسلامية في غزة لتحصل على شهادة في التربية الإسلامية، وتهمتها الوحيدة هي نسبتها إلى الجامعة الإسلامية في غزة، وهي ناشطة في الكتلة الإسلامية في غزة.
تقدم ابن خالتها لخطبتها.. حيث تم ذلك لمدة ثلاث سنوات متواصلة.. وبعدها حصلت على تصريح للزيارة إلى مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية حيث يقطن خطيبها لتزف إليه عروساً في بيت الزوجية.
وبعد ثلاثة أشهر من زواجها قام اليهود بمحاصرة منزلهما والذي يسكن فيه خالها وأولاده، ثم أمر اليهود جميع من كان في في المنزل بالخروج من البيت تحت تهديد السلاح.
وبعد خروجها هي وزوجها وخالها إذا بهم يشاهدون طائرة مروحية تحلق في السماء وأكثر من مائة جندي إسرائيلي مدججين بالسلاح يرافقهم عدد من الكلاب البوليسية.
ثم أمروا جميع من كان في المنزل بأن يخلعوا ملابسهم، ومن ثم نادوا: أين سمر صبيح ؟.
فأجابتهم سمر.. وأمروها أن تمشي أمامهم بعيداً عن المنزل.. مصطحبينها إلى منزل قيد البناء.. وسلموها لباساً أبيض وقالوا لها: ادخلي إلى المنزل، واخلعي جميع ملابسك وارتدي اللباس الأبيض.
قامت سمر بما طلبوه منها.. ودخلت المبنى الذي أمروها بالدخول إليه.. وخلعت جلبابها وبنطالها وبقِيَت بالملابس الداخلية.. وارتدت اللباس الأبيض.
ثم فوجئت بمكبرات الصوت تنادي: اخلعي أيضاً ملابسك الداخلية.. فرفضت أن تخلع ملابسها.. ولكن بعد التهديد والترهيب بإطلاق النار.. خلعت ملابسها الداخلية وارتدت اللباس الأبيض.. ومن ثم خرجت ليعتقلوها ويقتادوها إلى مكان مجهول.
وفي اليوم التالي قام جنود الاحتلال بمحاصرة المنزل مرة أخرى.. وقاموا باعتقال زوجها دون تهمة تذكر.. حيث قضى ستة أشهر في السجن.
فيا للعار يا شُرفاء المسلمين..
ا
ا