الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير (.. جاء في القران ذكر دورة الحياة وأطوارها التي يمر بها جسم الإنسان إذا امتد به العمر ضعف ثم قوة ثم ضعف وشيبة. فالانسان يبدأ اول اطوار حياته طفلا ضعيفا لايقوى على شيئا من أمره ثم يشب ويقوى ومن بعدها يصبح شيخا كبيرا ضعيفا واكثر اطوار دورة الحياة ألما هو طور الشيخوخه حتى ان الانسان على مدى العصور كان شغله الشاغل البحث عن مايسمى بإكسير الحياة والشباب الدائم وفي الوقت الراهن هناك من يعتبر مرحلة الشيخوخه امرا غير طبيعي اي انه نوع من انواع الامراض التي يتعرض لها الانسان ولابد من توفر له دواء يمنعه لكننا نحن المسلمين نعلم ان هذه من سنن الله الكوينه فكل شيء على ظهر هذه المعموره يبدأ ضعيفا ثم يقوى ثم يعود ضعيفا من جديد ومن ثم يفنى وقد جاء في القران ذكر بعض عوارض الشيخوخه والتي تحدث عنها الطب الحديث حاليا في حين ان النبي اخبر بها وحيا في كتاب الله قبل 1400 سنه فلماذا نعود شيخوا ضعافا بعد الشباب والقوة ؟ وهل هناك مايسمى بأكسير الحياة فعلا ؟ جسم الانسان في بداية اطواره تحكمه عمليتين اساسيتين لاتمام نموه هي عملية الهدم وعملية البناء فكلما ماتت خليه من خلايا جسده تكونة عوضا عنها خليه اخرى جديده وهذا مانقصده من قولنا هدم وبناء_ بشكل مبسط _ وتكون هاتان العمليتان في بدايه طور نشأت الانسان نشطه وعمليه البناء اكثر نشاطا من عمليه الهدم لكن مع تقدم العمر تحدث عمليه عسكيه فتصير عملية الهدم اكثر من عملية البناء ويصاحب ذلك تغيرات بيولوجية في خلايا الجسم تقلل من كفاءتها كثيراً. فيصاب الجسد بالضعف ويصبح مرتعا خصبا للامراض وتحدث تغيرات بيولوجية وفسيولوجية في أعضاء الجسم في طور الشيخوخة.ونذكر بعضها مع الاشاره الى دلالة وصف ذلك في القران الكريم - شرايين الجسم: يحدث لها في الشيخوخة ما يسمى بتصلب الشرايين ما يؤدي إلى ضيق سعتها وبالتالي: قلة كمية الدم التي تجري فيها ومن ثم قلة توارد الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة مما يؤدي بالتالي إلى ضعف تدريجي في الجسم عموماً - القدرة الذهنية. تضعف القدرات الذهنيه عند الشيخوخه وهو مايسمى(بالخرف) إلا أن بعض المسنين يظل نشاطهم الذهني حاداً وذكاؤهم شديداً كما في القادة والمفكرين والمخترعين والعلماء... فكثير من العلماء لم يكتشفوا اكتشافاتهم العلمية العظيمة ولم يبدعوا إلا في طور الشيخوخة.و ذلك لأن صحة الجسم من صحة شرايينه فما دامت الشرايين سليمة، فمهما طال عمر الإنسان، فإنه سيظل قوياً ونشيطاً وحاضر الذهن. جاء القران على ذكر هذا العارض بقوله جلا وعلا (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً) -عضلات الجسم العضلة مكونة من خيوط عضلية كثيرة مثل حزمة من الخيط كل خيط لا يزيد قطره عن 1.10 مللي متر وفي كل خيط نظام دقيق وعجيب من شأنه تقلص العضلة وارتخاؤها بقوة وسهولة ومع تقدم العمر يضعف ذلك النظام داخل الخيوط العضلية فتتصلب العضلة ويقل حجمها وتتضاءل قوتها الأمر الذي يؤدي إلى حالة الضعف العضلي. جاء على ذكر ذلك في القران متمثلا بقوله تعالى (ثم جعل بعد قوة ضعفاً) - الشعر والجلد وكذلك شعر الجسم وجلده يتغير مع تقدم العمر.اما الجلد فإنه تقل مرونته ويضمر ويرتخي ولذلك تتغير ملامح الوجه واما الشعر فلعوامل الوراثة دور كبير في ذلك. فالشعر في صغر السن يكون مرناً وقوياً وكثيفاً ومع تقدم العمر تقل مرونته وتضعف قوته وتقل كثافته ويزداد جفافه ويتساقط الشعر عن ذي قبل وخاصة في الرجال ويبيض الشعر ويشيب الرأس. وجاء عزوجل على ذكر ذلك في قوله على لسان زكريا ( واشتعل الرأس شيبا ) - القدره على الانجاب مع مرور الزمن تصل المرأة إلى منتصف العمر الذي هو بين الأربعين والخمسين وفي آخر هذه المرحلة ينقطع الطمث في كثير من الحالات، وذلك بسبب عجز المبيضين عن إفراز الهرمونات ( الاستروجين والبروجستيرون ) وقد يصاحب ذلك أعراض تشعر بها المرأة مثل الإحساس بالسخونة في الجسم والضيق النفسي والتوتر العصبي ونزول العرق وتفقد المرأة القدرة على الإنجاب. أما الرجل فلا تتوقف القدرة على الإنجاب فيه إلا بعد أن يدخل في الشيخوخة، وقد جاء ذكر ذلك في قوله تعالى يذكر قصة ابراهيم عليه السلام وزوجته (وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب. قالت: يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب ) - قوة العظام على الرغم من قوة العظام وصلابتها الا انها هي الاخرى تتعرض للضعف في مرحلة الشيخوخه وذلك لان الهرمونات الجنسية في كل من الرجل والمرأة تعمل على إنشاء الأنسجة البروتينية في العظام. فإذا أقبلت الشيخوخة قلت تلك الهرمونات.وبالتالي يقل بناء تلك الأنسجة البروتينية في العظام الامر الذي يؤدي الى حدوث تخلخل بالعظام وضعف ووهن. فتصير سريعة الكسر. وتتناقص كتلة العظام تدريجياً كما يحدث ضعف آخر في العظام بسبب تآكل الغضاريف وما يصاحبها من التهاب مزمن بالمفاصل. وقد جاء ذكر ذلك في القران بقوله (قال رب إني وهن العظم مني ) ونعود من جديد الى سؤال حير البشريه على مر العصور وافنى الباحثين السنون من اعمارهم واهدر الكثيرين القدر الكبير من اموالهم في سبيل ايجاد جوابا له وهو هل هناك مايسمى اكسير الشباب للخلاص من الشيخوخه ؟ ان خير مايجيب على ذلك هو الرسول الكريم في حديث أخرجه أبو داود والترمذي عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك قال: قالت الأعراب: يا رسول الله! أنتداوى؟ قال: نعم عباد الله تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا داءً واحداً قالوا: وما هو قال: الهرم. أي: الشيخوخة
أم رامي Admin
عدد المساهمات : 17130 نقاط : 7524792 تاريخ التسجيل : 31/07/2009
موضوع: رد: الشيخوخه بوصف القران الكريم الإثنين أكتوبر 03, 2011 8:23 pm
البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145616 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
موضوع: رد: الشيخوخه بوصف القران الكريم الأحد أكتوبر 16, 2011 8:40 pm
الإثنين أكتوبر 03, 2011 6:30 pm
الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير (..
