البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145156 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: الأخلاص فى العبادة السبت أكتوبر 01, 2011 3:51 am | |
| --------------------------------------------------------------------------------
الأخلاص فى العبادة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، ونُصلى ونُسلِّم على قائدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وأصحابه الأطهار ، رضوان الله عليهم أجمعين.... وبعد
أخواتى وإخوانى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنا اليوم عبادة من أهم العبادات ... بها تُصيب أعلى الجنان أو قاع جهنم - أعاذنا الله وإياكم – وهى الإخلاص .. الإخلاص مع الله .. الإخلاص فى العبادة
وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) [البينة (5)]
إن الله تبارك وتعالى جعل الإخلاص شرطاً لقبول الأعمال الصالحة. والإخلاص هو العمل بالطاعة لله وحده. والمخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرآن وغيرها ابتغاء الثواب من الله وليس لأن يمدحه الناس ويذكروه.
فالمصلي يجب أن تكون نيته خالصة لله تعالى وحده فقط فلا يصلي ليقول عنه الناس "فلان مصل لا يقطع الفرائض". والصائم يجب أن يكون صيامه لله تعالى وحده فقط وكذلك الأمر بالنسبة للمزكي والمتصدق وقارئ القرآن ولكل من أراد أن يعمل عمل برٍ وإحسان.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سأله بقوله " يا رسولَ الله الرجلُ يبتغي الأجرَ والذكرَ مَالَه" قال صلى الله عليه وسلم (( لا شيء له )) فسأله الرجل مرة ثانية " الرجل يبتغي الأجر والذكر ماله" قال صلى الله عليه وسلم (( لا شيء له )) حتى قال ذلك ثلاث مرات ثم قال صلى الله عليه وسلم (( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له وابتُغي به وجهه )) [رواه الحاكم] . أي أن من نوى بعمل الطاعة الأجرَ من الله والذكرَ من الناس فليس له من الثواب شيء.
قال تعالى مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) [البقرة (261)]
فالدرهم الذي يدفعه المسلم في الجهاد يضاعفه الله إلى سبعمائة ضعف ويزيد الله لمن يشاء. وهذا الحكم وهو مضاعفة الأجر عام للمصلي والصائم والمزكي والمتصدق وقارئ القرآن والأمر بالمعروف والناهي عن المنكر وغيرهم بشرط الإخلاص لله جل وعلا الذي هو أساس العمل.
أما الرياء فهو العمل بالطاعة طلباً لمحمدة الناس. فمن عمِل عَمَلَ طاعةٍ وكانت نيته أن يمدحه الناس وأن يذكره بأفعاله فليس له ثواب على عمله هذا وبال عليه معصية كبيرة ألا وهي معصية الرياء.
وقد سمّى الرسول عليه الصلاة والسلام الرياءَ الشركَ الأصغر، شبهه بالشرك الأكبر لعظمه. فالرياء ليس شركاً يخرج فاعله من الإسلام بل هو ذنب من اكبر الكبائر.
أخي المسلم، قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريلَ إن الله قد أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريلُ ثم ينادي جبريلُ في السماء إن الله قد أحبّ فلاناً فأحبوه فيحبه أهلُ السماء ويُوضع له القبولُ في أهل الأرض )) [رواه البخاري]
أختي / أخي ، بادروا إلى الطاعات والأعمال الصالحة بإخلاصٍ في النية وثباتٍ في العزيمة وإياكَ والرياء فإنه يبطل ثوابَ العمل ويستوجب صاحبه العذاب في النار.
تزود من حياتك للمعاد وقم لله واجمع خير زاد ولا تركن إلى الدنيا طويلا فإن المال يجمع للنفاد
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين الذين يفعلون الطاعات ابتغاء مرضاتك واجعلنا من عبادك التوابين المتطهرين اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل | |
|
أم رامي Admin
عدد المساهمات : 17130 نقاط : 7524332 تاريخ التسجيل : 31/07/2009
| موضوع: رد: الأخلاص فى العبادة الإثنين أكتوبر 03, 2011 8:36 pm | |
| | |
|
البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145156 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: رد: الأخلاص فى العبادة الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 1:36 am | |
| | |
|