وسع نظــرتك .. !!
هل رأيتم بأبصاركم أوسع من الكون؟!
واهدأ من البدر؟
وهل شممتم أعطر من الزهر؟!
وذقتم أطيب من العافية؟
ورأيتم أغنى ممن استغنى بالله عن خلقه ؟!!
هل رأيتم نعمة بعد الإيمان مثل نعمة راحة البال وصلاح الزوجة والعيال؟؟!
وهل تذكرتم آلاء الله في أجسامنا وعقولنا وقلوبنا؟ وهل علمتم أن دين الإسلام ليس حكراً على رجل أو طبقة ...
أو مجتمع أو بلاد؟!!
وهل آمنتم أن العصمة معدومة تماماً .. وأننا خطاءون، وأننا ملزمون بالتذكار والاستغفار
وأن خطايانا إن قيدتنا عن تبصّر ملامح طاعتنا فهو غش بصيرة؟!!
إن هذا الدين العظيم –الإسلام- لهو أكبر مشروع حياة مر على هذه البسيطة..
شرَّعه الله سبحانه وتعالى، وطبَّقه المربي الفذ صلى الله عليه وسلم (النموذج)
وأما كتابه فالقرآن الكريم، وأما الجمهور المجيب فهو الرعيل الأول
وأما الجمهور المدعو فهو كل العام بأنسه وجنِّه ..
وأما التطبيقات فتنعكس في السنة النبوية، حتى يتبين لنا أن خصال الإسلام وتطبيقاته تبدأ
من شهادة التوحيد والعبادات الكبرى، وتتسع حتى تشمل كل معروف وإحسان وكف كل أذى وسوء..
أوليس كل معروف صدقة؟ كما روى البخاري في صحيحه؟
اللهَ !! ..
ما أجمله من دين ..
وأعظمها من شريعة ..
وأروعها من تطبيقات ..
وأحلاها من مذاق وطعم ..
"والله" إن له لذوقاً يذوقه الإيجابيون وطعم يتلذذ به المؤمنون ..
وصدق الصادق المصدوق: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً
وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا) رواه مسلم ..
ولئن أخطأت عشر مرات فلديك 90% من الإيجابيات، فلا يغلبن "عشرٌ" "تسعين"!!
ولئن قصرت عن كبار الطاعات ..
فلا تغلبن على صغارها الميسرة ..
فانطلق!
وإياك وتحجيم الكون في زاوية .. وسلب البدر ضياءه .. والزهر بهجته ورائحته ..
والذي نفسه بغير جمال .. .. ... لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً
انطلق ..
واملأ قلبك رضا .. وروحك رَوْحاً .. وحياتك تجدداً .. وبيئتك تفاعلاً .. ونفسك جمالاً..
ومهما تغشتك البلايا .. وطحنتك الرزايا .. ولاحاك الأصدقاء ..
وأساء إليك الأقارب .. واشتد بك الحال .. وكثرت أخطاؤك وهفواتك ..
فإني أناديك بصوتٍ حانٍ .. صادقٍ .. لطيف ..
أيها الإيجابي ..
وسّع نظرتك ..!
بقلم: الشيخ الدكتور: عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد