عندما يعيش المرء لله ومع الله لن يجد في الدنيا شيئًا يستحق أن يكدره أو يؤلمه أو يحزنه وعندما يعيش المرء مدركًا عظمة ربه مستشعرًا القرب منه ولطفه ورحمته ستمر عليه كل الظروف مهما اشتدت قسوتها باردة هينة لأنها من عند الله سيحب كل ما يأتي به الله لأنه سبحانه الخير بين يديه والشر ليس إليه ففي الكروب والمصائب والنوازل قرب من الله وتكفير للذنوب ورفعة للدرجات ووصول إلى الجنات الغاليات التي لا يدركها اللاهون الغافلون المنشغلون بتوافه الدنيا ورخيصها ولا يدركها من اتبع الشهوات وركن إلى السيئات فسلعة الله غالية والدنيا دار الابتلاء وطوبى لمن فاز في هذا الامتحان وأفلح وحصّل أعلى الدرجات فهو والله الفوز الحق