شكوتُ همِّي إلى الرحمنِ قائلة
جسمي من الطينِ فارفعْ عنهُ بلواهُ
واجعلْ من النُّورِ معراجا يُخلِّصُهُ
من لجَّةِ الظُّلمِ والظلْماتِ ربَّاهُ
إنِّي إلهي سجينُ العيشِ في عُمُرٍ
يسعى به مفسدٌ في الأرضِ أشقاهُ
يلهو بنفسِ الورى، يجري بأوردةٍ
جري الدما صائدا منها ضحياهُ
فيركع الغرُّ للمذؤوم مندحرًا
من رحمة الله، والنيرانُ مثواهُ
فارفق إلهي بنا، واجعلْ تراحمَنا
لنا خلاصا بقربى منك نلقاهُ