مشهد مؤلم :
وضعت مكياجها بعناية،،
حرصت على أن تبهر الجميع .... بالغت وبالغت كي تكون نجمة الحفل،،
وبعد ان أنهت عملها المتقن بموعده تماماً ... نظرت نظرة رضى إلى مظهرها،،
ولكنها تذكرت شيئاً ... أو بمعنى أصح نسيت شيئاً،،
إكفهر وجهها وإنزعجت،،
لقد نسيت أن تتوضأ قبل أن تضع أطنان المكياج على وجهها،،
فالماسكارا ضد الماء وكذلك أحمر الشفاه،،
مما يوجب عليها أن تزيل مكياجها كاملاً كي يصل الماء إلى مواضع الوضوء،،
لم يبق على موعد الحفل شئ يذكر،،
لا تستطيع أن تفعل أي شئ فالوقت لا يسعفها،،
همس الشيطان لها :
إن الدين يسر وليس عسر .... ولا يكلفك الله فوق طاقتك،،
أين ذهبت رخصة القصر والجمع ... ؟؟؟؟
إذهبي أيتها الجميلة إلى الحفل لتفتنيهم،،
وإذا عدت توضئي وصلي جمعاً وقصراً،،
تهلل وجهها وإستبشرت،،
نسيت تلك المسكينة،
ذهبت وكأنها ضمنت حياتها وعودتها،،
ضاع عن ذهنها أن الله غني عن صلاتها وأنها هي الفقيرة إليه،،
لم تستحضر قوله تعالى :
(( ياأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا
و لاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوا مبينا
* إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على
الله مالا تعلمون ))