يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه (لو طهرت قلوبكم ماشبعت من كلام ربكم)
هنا سنعيش لحظات إيمانية
وإلتفاتة إلى كتاب الله
وتفكـرفي كلامه عز وجل
لتطمئن القلوب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ... وترسو النفوس الحائرة على شواطيء الإيمان الآمنة..
♥..هُنا نروي قلوبنـا من نبع متدفق إيماني♥
هنا نقف لنروي قلوبنا بكلام المولى
هنا سنستظل بآية فاقرأوها ببصيرتكم لا بصركم واستشعروها بـ ( قلوبكم )
بسم الله نبدا
قال تعالى :{ إن الأبرار لفي نعيم}
هذا النعيم ليس مختصا بالآخرة، بل أيضا في الدنيا والبرزخ...فمحبة الله تعالى ومعرفته، ودوام ذكره والسكون إليه، وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وإرادته هو جنة الدنيا، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين.
●●|[ {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون }]|●●
وصف الله أوليائه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وهذا يعني أن الباب مفتوح أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة العلية والرتبة السنية ، وذلك بالمواظبة على طاعة الله في كل حال ، وإخلاص العمل له ، ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل .
يقول الشوكاني : " المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته " ، وبذلك نعلم أن طريق الولاية الشرعي ليس سوى محبة الله وطاعته واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن كل من ادعي ولاية الله ومحبته بغير هذا الطريق ، فهو كاذب في دعواه .
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) .
اللهم اجعلنا من اللذين لاخوف عليهم ولاهم يحزون
منقول الله يوفقك صاحبته لكل خير