الصاحب ساحب
قل لي من تجالس؟ أخبرك من أنت :
حقيقة جميلة أجمل منها تطبيقها .. فالشاب في هذا السن يحدد الصديق والصاحب سواء كان صالحاً أم سيئاً.. وكما قيل: (صديقك كنزك)
وقفات من خلالها تتعرّف على الصاحب بنوعيه سلباً وإيجاباً :
* صاحب السوء :
- يستفيد منك ولا تستفيد منه
- انعدام الاحترام والتقدير معه
- التعليق على الآخرين وأذيتهم بسببه
- مجالسته في أماكن مشبوهة تكون سبباً لدخول السجن ودور الأحداث
- أنه سبب للمجاهرة بالمعصية
- به يُعرف الطريق للتدخين وربما المخدرات وأمور لا تُحمد عقباها
- الكذب أساس الصحبة والخيانة نهايتها
- أفاد 90% من طلبة ثانوية (ما) أنهم غير راضين عن أصحابهم من هذا النوع
* الصاحب الصالح :
عكس السابق تماماً .. أفلا يسرّك أن تجد معه نفسك هادئة ، طلق المحيّا يحبك من حولك ، يُحسّن معاملتك وتواضعك ، قد أعطاك صاحبك الصالح المحبة الصادقة فهو أخٌ مستقيم يعبد الله ويؤمن به ، فخور بدينه ، مغتبطٌ بإيمانه ، أخلاقه مهذّبه ، ليِّن الجانب ، رحب الصدر ، كريم النفس ، مفخرة الأمة ورمز حياتها ، ينفع مجتمعه فيحب للناس ما يحب لنفسه وأولهم أنت يا رعاك الله ..
تأمل قوله تعالى : (الإخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌ إلاّ المتقين) بخلاف أصدقاء السوء ، قال تعالى : (ثم يوم القيامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً)
وفي المثل : بكى عليك من أبكاك ، وضحك عليك من أضحكك
وفي الآية : (يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا لقد أضلّني عن الذكر بعد إذْ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً)
من كتاب (أخي في الثانوية) للشيخ عادل العبد الجبار ، بتصرف يسير