إن البيت له أثره الأول في سبك "منهجية" الطفل في رحلة عمره، وسيئاته- أي البيت-عميقة الأثر في سلوكه وخلقه،إذ هو بمثابة الإعداد المسرحي الأول الذي ينقل فيه الطفل خطواته التدريبية ويتحرك فوقه وفق منهاج خاص- خاطئا كان أو صائبا-فالطفل لا يخرج إلى الشارع إلا وقد أكمل تدريباته نطقا وحركة،والسلوك الذي يكتسبه في البيت يؤثر عليه شابا وكهلا،فهل يعي الآباء هذه الحقيقة ؟ ويجعلون بيوتهم محاضن تربوية لفلذات الأكباد؟