تدخل الشيطان في حياتنا

تدخل الشيطان في حياتنا


بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تتدخل الشياطين لإفساد حياة بني آدم,وأعظم ما يكون التدخل إذا كان بالدعوة إلى الإشراك بالله عز وجل


قال سبحانه وتعالى(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفرفلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف رب


العالمين)فالشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم,قال صلى الله عليه وسلم,إن الشيطان يحضر أحدكم عند


كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ،


ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه تكون


البركة,ويقف الشيطان عند أبواب بيوت بني آدم ليشاركهم السكنى والطعام,قال صلى الله عليه


وسلم,إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان,لا مبيت لكم ولا عشاء،وإذا دخل


فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان,أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال,أدركتم المبيت


والعشاء,ويسعى الشيطان لتخطف الصبيان,قال عليه الصلاة والسلام,إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل


فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم


الله ، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله، وخـمـر إناءك واذكر اسم الله,ويحاول أن يشارك الأزواج في


المعاشرة قال صلى الله عليه وسلم,لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال,بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب


الشيطان ما رزقتنا،فقضي بينهما ولد لم يضره الشيطان,ويحاول أن يفسد على الناس


صحتهم,فيتسلط عليهم بالغضب استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما فاشتد


غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم,إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه


الذي يجد,لو قال,أعوذ بالله من الشيطان ، فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي صلى الله عليه وسلم ،


وقال,تعوذ بالله من الشيطان ، فقال,أترى بي بأسا,أمجنون أنا ,اذهب,جاء أعرابي إلى النبي صلى


الله عليه وسلم فقال,يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتدتّ على أثره ,فقال رسول


الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي,لا تحدّث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك,وشكا عثمان بن أبي


العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال,يا رسول


الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يُلبسها علي,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ذاك


شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا,قال,ففعلت ذلك فأذهبه الله


عني,وقال عليه الصلاة والسلام,إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي


النداء أقبل حتى إذا ثوّب بالصلاة أدبر،حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول,


اُذكر كذا ، اُذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلّى,رواه البخاري ومسلم,وسئل النبي


صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة،فقال,هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة


أحدكم,رواه البخاري,وللأطفال نصيب أيضا فيطعن في بطن كل مولود من مواليد بني آدم,قال عليه الصلاة


والسلام,ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مسّ الشيطان إياه إلا مريم


وابنها رواه البخاري ومسلم,ويحاول أن يطلع على عورات بني آدم,كان رسول الله صلى الله عليه وسلم


إذا دخل الكنيف قال,اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث,رواه البخاري ومسلم,أما طرق وأساليب


الوقاية منه,بالاستعاذة بالله من الشيطان وشركه,قال سبحانه وتعالى(وإما ينزغنك من الشيطان


نزغ فاستعذ بالله إنه سمبع عليم, إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)


ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزِه ونفخِه ونفثِه,وهمزه الموتة

، ونفثِه الشعر ، ونفخِه الكبرياء,ضبط النفس عند الغضب,استوصى رجل النبي صلى الله عليه وسلم


فقال, أوصني,قال له عليه الصلاة والسلام,لا تغضب,فردد مرارا قال,لا تغضب,رواه البخاري,قال


عليه الصلاة والسلام,إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ،فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع,قال


تعالى عن الشيطان(إنه ليس له سلطان على الذين اّمنوا وعلى ربهم يتوكلون,إنما سلطانه على الذين


يتولونه والذين هم به مشركون)قال عليه الصلاة والسلام ,استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير


أعمالكم الصلاة ، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ,وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال,إذا استيقظ


أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه,وقال عليه الصلاة والسلام, لا


تجعلوا بيوتكم مقابر ،إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة,داوم على ذكر الله عز


وجل, ذِكر الناس داء ،وذكر الله دواء,وذكر الله شفاء ، والغفلة طريق الشيطان إلى قلوب الأشقياء,قال عليه


الصلاة والسلام,أغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا . رواه البخاري


ومسلم,قال نبي الله صلى الله عليه وسلم ,من أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان


مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ، ومن سرته حسنته


وساءته سيئته فهو مؤمن