البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145596 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: الرحمة بالمحبين والشفاعة لهم الأحد سبتمبر 04, 2011 10:41 pm | |
| يقول تعالى : ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها )
جاء في الحديث الصحيح أنه ( زوج رجل على عهد رسول الله صلىى الله عليه وسلم ابنة له ، وكان خطبها قبل ذلك آخر فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أنها كارهة هذا الذي زوجها أبوها ، وأنه كان يعجبها أن يزوجها بالآخر ، فأهدر صلى الله عليه وسلم نكاح ابيها وزوجها بمن تريد ) مر أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته بطرق من طرق المدينة ، فرأى جارية تطحن برحاها وتقول : وهويته من قبل قطع تمائمي متماسياً مثل القضيب الناعم وكأن نور البدر سنة وجهه ينمي ويصعد في ذؤبة هاشم فدق عليها الباب فخرجت إليه فقال : ويلك احرة أنت أم مملوكة ؟ فقالت بل مملوكة يا خليفة رسول الله ، قال فمن هويت ؟ فبكت ثم قالت : بحق الله سألتك إلا انصرفت عني قال: لا ، فقالت له من شغف قلبها .
فصار أبو بكر إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه ، وبعث إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب وقال : هؤلاء فتن الرجال . وكم مات بهن من كريم وعطب عليهن من سليم .
وقد روى الإمام بن حزم قصة غريبة في الشفاعة . فقال ( باع رجل أندلسي جارية ، وكان يحبها كثيراً ، لفقر أصابه ، ولم يظن بائعها أن نفسه تتتبعها بعد البيع ، فلما صارت عند المشتري كادت نفس الأندلسي تخرج ، فأتى الذي ابتاعها منه وحكمه في ماله أجمع فأبى عليه ، فوسط أهل البلد فلم يفلح فشكى أمره إلى الملك ، فلما مثل بين يديه أخبره بقصته واسترحمه وتضرع إليه ، فر ق قلب الملك وأمر بإحضار الشاري فحضر فقال له الملك : هذا الرجل الأندلسي وهو كما تراه وأنا شفيعه إليك ، فأبى الشاري وقال : أنا أشد حباً لها منه ، فاعتذر الملك من الاندلسي ، فماكان من الأندلسي إلى ان ألقى نفسه من أعلى العلية إلى الأرض فارتاع الملك وصرخ فأنقذوه الغلمان . فالتفت الملك إلى المشتري وقال له إن صاحبك الأندلسي أبدى عنوان محبته وقذف بنفسه يريد الموت . فأنت قم فأثبت حبك وألقي بنفسك من أعلى العلية كما فعل الأندلسي . فأن مت فبأجلك وإن عشت كنت أولى بالجارية ، فتردد الشاري وأعاد الجارية إلى صاحبها الاندلسي فاشتراها منه الملك ودفعها إلى بائعها العاشق .
فيا من أعيت علة االحب رجاحة عقل الحكيم العاقل إنما التمازج والاتصال في العالم السفلي والعلوي إنما هو التناسب والتشاكل والتوافق وعلى ذلك قام الخلق والأمر ، فالمثل إلى مثله صائر والضد عن ضده هارب ونافر وقال تعالى ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) فجعل سبحانه علة سكون الرجل إلى امرأته كونها من جنسه وجوهره فعلة السكون هو الحب كونها منه وقطعة منه . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الأرواح جند مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) وعن ابن عباس أن رجلاً قال يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لم ير للمتحابين مثل النكاح ) فقد أقر رسول الله الحب الفطري الطبيعي وجعل الزواج أفضل طريقة للتتويج هذا الحب فالحب عاطفة قوية تنشأ في صدر الرجل نحو إمرأة يأنس فيها من الصفات والسلوك والشكل والاخلاق ما يشده نحوها ذلك الحب المبني على أسس عقلانية ملموسة وواقعية والمودة والانجذاب وحسن التفاهم والمعاملة الطيبة إذا لا بد لكل حب من سبب يكون له اصلاً .
فالمحبة استحسان روحاني وامتزاج نفساني فإذا كان للمحب سبيل إلى وصل محبوبه شرعاً وقدراً فهو علاج هذا المرض. فإن عجزت عن علاج هذا المرض لم يبق إلا صدق اللجوء إلى الله ومن يجيب المضطر إذا دعاه وليطرح نفسه بين يديه على بابه مستغيثاً متضرعاً متذللاً مستكيناً ، فمتى قرع باب التوفيق فليعف وليكتم ، ولا يذكر المحبوب و لا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى ، فإنه يكون ظالماً ومتعدياً . وأخيراً بكل صراحة اعتذر عن الإطالة والأخطاء الإملائية | |
|
أم رامي Admin
عدد المساهمات : 17130 نقاط : 7524772 تاريخ التسجيل : 31/07/2009
| موضوع: رد: الرحمة بالمحبين والشفاعة لهم الإثنين سبتمبر 05, 2011 7:25 am | |
| | |
|
البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 145596 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: رد: الرحمة بالمحبين والشفاعة لهم الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 1:08 am | |
| | |
|