حورية قاضي
قال تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعو له وانصتوا لعلكم ترحمون)
أمرنا بالاستماع والإنصات، والفرق بينهما:
أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الاشتغال بمايشغل عن استماعه.
وأما الاستماع فهو أن يلقي سمعه ويحضر قلبه ويتدبر مايستمع ....
...
فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب الله فإنه ينال:
خيرا كثيرا
وعلما غزيرا
وإيمانا مستمرا متجددا
وهدى متزايدا
وبصيرة في دينه
ولهذا رتب الله حصول الرحمة عليهما.....
ويدل ذلك على أن من تلي عليه الكتاب فلم يستمع له وينصت، أنه محروم الحظ من الرحمه وقد فاته خير كثير......
( تفسير السعدي )