ريم الباني
الله الله بكلام الله الذي بين دفتي المصحف , اقدريه حق قدره , تأملي كل حرف فيه , وتدبري معانيه , لأجل هذه الغاية أُنزل القرآن , قال ربكِ { كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ} قفي أمام القرآن وقفة الخائفة الوجلة ، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يقفون مع القرآن حرفاً حرفاً، يقول مجاهد : [عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مراتٍ أسأله عن القرآن آيةً آيةً ] فإنكِ إذا تلوتِ من القرآن قليلاً مع التدبر والتفهم ، عرفتِ مكانكِ من القرآن ، ولو لم يكن للعبد مع القرآن إلا أن يعرف قدره ، فإن ذلك من أعظم التوفيق , يقول ابن القيم رحمه الله " إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر قدر القرآن من قلبك "