فقدان انفسنا خسارة لا يعوضها اي مكسب

فقدان انفسنا خسارة لا يعوضها اي مكسب


إيهما أفضل أن يفوز الشخص بجزء ضيئل جدا من شىء ما أم يخسر هذا الشئ للأبد

أن كسب شىء خير من خسارة كل شىء ،

من منا لم يخسر ، ومن منا لم يحول الخسارة مكسب ، والمكسب خسارة ،
من منا لم ينهض من جديد مع كل كبوة ظن أنها الاخيرة
، وكبا من قمة خيل له أنها الفريدة

فعلى مدار سنوات قليلة ، كسبت أموالا ، وخسرتها ، وكسبتها ثانية
وخسرتها مرة أخري ، وما زلت فى هذه الديناميكية المحببة ، وكسبت اشخاصا ، خسرت آخرون ، وكسبت أنماطا سلوكية ، وغابت عني أنماط أخري ،

كل هذا ومازلت موجودا ، متفاعلا بين مئات المتناقضات ويكفيني اني على
الاقل أشعر بما أخسره واشعر بما اكسبه ، واعتبر هذا قمة مكاسبي ومنتهي المكسب ان اشعر بنفسي


ربما نخسر شىء نكسب به أنفسنا
وربما نكسب أشياء نخسر معها انفسنا ،ربما نخسر شىء لا نستحق خسارته ونندم ،ونخسر اشياء لا تستحقنا ونندم ايضا
يجب ان نعترف أننا معرضون للخسارة حتي لا نفقد كل شىء
ففقدان انفسنا خسارة لا يعوضها اي مكسب

نماذج تمر علينا لا تشعر بقيمة خسارتها:

اب ميسور يكنز فى المال على حساب ابنائة وزوجتة متسلط لأبعد الحدود, وعنيد لدرجة لا يمكن تصورها, ويفوق غروره كل حد, فهو يرى نفسه فوق البشر, لذا يسب من يعرفه ومن لا يعرفه, ويحدث الجميع بصيغة الأمر, ويتعمد إحراج الابناء بسبب وبدون سبب, ويبذر المال على التباهي .
لو ادرك ان يوم موتة ربما لا يترحم علية احد بسبب ضيق العيش الذى فرضة على اهلة لادرك ان الخسارة الحقيقية عندما نخسر صورة انفسنا التى نراها من خلال عيون الاخرين.الخسارة الحقيقية عندما تزيد الفجوة بين من احبوة ابناء زوجة اصدقاء....

ابن عاق يغدق على زوجتة وابنائة و لا ينفق على والدية المحتاجين يقول عليه الصلاة والسلام وهو حديث صحيح، يقول: (كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإنه يعجل لصاحبه ).

صاحب عمل لا يعطي الأجير حقه ، بل يبخس الناس حقوقهم ويقول أنا ومن بعدي الطوفان. يموت حوله الآلاف بل الملايين فلا يبكي ماتت مشاعره . كلمته المفضلة أعطوني ، وليس في قاموسه خذوا مني.

البيت الجميل يسعدنا ولكن الذى يسعدنا اكثر ما يحتوية من دفء وحنان وعاطفى. ما قيمة البيت بلا سكن بلا احباب.
القلم الجميل يعنينا ولكن لا يهمنا ان يكون من ذهب او فضة لان قيمة القلم فيما سيكتب .
العمر يسعدنا بما فية من ذكريات ومشاعر اكثر مما يسعدنا فية من مكاسب.
الخسارة التى لا تعوض ان نخسر انفسنا ونخسر حب من احبونا.

أن الله إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إني أحب فلاناً فأحبه ، ثم ينادي جبرائيل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه ، ثم توضع له المحبة في الأرض. فيحبه أولياء الله ، وأهل طاعته، ليس أهل الشرك به، يحبه أولياء الله وأهل طاعته لما يوقع الله في قلوبهم بسبب محبة الله له - سبحانه وتعالى -، وهكذا البغضاء إذا أبغض الله عبداً نادى جبرائيل إن الله يبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبرائيل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض، نعوذ بالله، نسأل الله العافية.