بسم الله الرحمن الرحيم
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه لفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
السؤال :
حديث: "من ترك شيئا لله عوضه الله بخيرا منه"، هل هذا الحديث صحيح؟
الجواب:
هذا معناه صحيح، معناه صحيح، أنه من ترك شيئا لأجل الله عز وجل وطاعة لله؛ فإن الله يعوضه بالثواب ويخلف عليه خيرا منه؛ فأنت حينما تنفق المال، أنت تركت هذا المال الذي أنفقته، تركته لله عز وجل وأخرجته، الله يخلفه: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ)، (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، فهذا معناه أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، إما بأن يعطيه خيرا مما أنفق، وإما بأن يثيبه ثوابا في الآخرة أحسن مما أنفق في الدنيا، لكن لاحظ قوله لله، إذا كان ما هو لله، وإنما هو رياء وسمعة أو محبة للمدح؛ فإنه لا هذا خسارة على صاحبه، ولو كان ملايين ما ينفع صاحبه، إذا كان خالصا لله، ولو كان درهم واحد أو فلس واحد هو خيرا عند الله، و يضاعفه لصاحبه.
الله