.. قوافل التائبين تسير..
وجموعُ المنيبين تُقبل وبابُ التوبة مفتوح..
ودعوة تتلى.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
دموع التائبين صادقة.. وقلوبهم منخلعة، يخافون يوماً تتقلبُ فيه القلوبُ والأبصارُ..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( اجلسوا إلى التوابين فأنهم أرقُ أفئدةً.. ).
التوبة دموع حارة كالشموع تضيء طريق الرجوع ..
التوبة… مشاعر وأحاسيس …ترسم طريق الأمل ..
التوبة…ابتسامة ونبضة قلب…تفطَّر ألماً وكمدا ..
التوبة…باب الرجاء والأمل…فسبحان من فتح لنا باب الأمل……
((قل يا عبادي الذين أسرفو على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله …))
أخي الكريم..أختي الكريمة..
لقد كان الفضيل بن عياض قاطعاً للطريق..
وكان يتعشقُ جاريةً..
فبينما هو ذات ليلة يتسور ُعليها الجدار إذ سمع قارئاً يقرأ
قول الله جلَّ وعزَّ: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
فأطرق ملياً.. ثم تذكر غدراته وذنوبه.. تذكر إسرافه..
فما كان منه إلا أن ذرف دموع التوبةِ من عينٍ ملؤها اليقينُ برحمة الله..
، فتاب واقلع عما كان عليه حتى أصبح من أهل الخير والصلاح في زمنه.
في الخِتام
اللهــــــم إنــــــنا نعلــــم إنـــنا لا نقـــــدر علــــى نـــــارك
ونعلــــم إنـــنا لا نستحـــــق جنتــــــــك
ولكنـــــــنا نطمـــع فـــى رحمتــــــــك
وعفــــــوك عنــــــا
يـــا أرحـــــم الـــراحميــــن