عــنــدمــا قــلــت لــــهـــــا فــــلانــــــة

عــنــدمــا قــلــت لــــهـــــا فــــلانــــــة



الساعة الثامنة صباحا ..

هب الأولاد إلى المدارس ..

وتجهزت الأم لتنظيف البيت وإذ بجرس الباب يرن ..

مين .. مين .. مين الطارق

فأجابت : أنا جارتكم أم محمد

ففتحت الأم الباب وأهلت بها وسهلت وقالت لها تفضلي أهلا وسهلا

بك ِ

قال الجارة أم محمد . يا ليت تعمليلنا فنجانين قهوة اسا جارتنا الثانية ام هشام راح تلحقني

قالت الأم : من عيني الاتنين راح اعملكن غلاية قهوة مش فنجانين

ذهبت الأم الى المطبخ لتجهيز القهوة وأتت أم هشام وطرقت الباب

ففتحت لها الأم الباب وتفضلت وجلست على الكرسي

وبعد التحية ,, والسلام ,, والكلام .. بدأن بالدخول لصلب الموضوع

قالت الجارة أم محمد : هل رأيت فلانة لقد تطلقت

قالت : ام هشام ومتى ذلك ؟!؟

فسكتت الأم , وتابعت بقية الحديث



تلك صور من حياتنا نراها يوميا , ومنتشرة كثيرًا بين النساء , والناصحات
آثرن السكوت

لماذا يا حبيبة السكوت ألم تعلمي أنه يجب على كل واحدة منكن الأمر بالمعروزف والنهي عن المنكر

الآ تعلمن أن الله أنزل قرآنا بالغيبة

إذا كنتن لا تعلمن فدعوني أهمس لكن ّ


{ ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].



ألم تعلمي يا حبيبة السكووووت أن بالكلمة وليس بالحديث كله الكلمة يمكن أن تهويك في الجنة أو النار !!
أفكرت يوما كيف تتكلمين , وبماذا تتكلمين
أقرائي معي هذا الحديث


ولذلك أيضًا خرجا في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزلُّ بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) والعياذ بالله
وقال عز وجل: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.



أو لم تعلمي أختاه بأن اللسان هو ما يدخل الناس الى النار , وقد سئل الصحابي الجليل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فأخبره :


ثبت ذلك في سنن الترمذي عن النبي - صلى الله عليه وسلم – عندما ذكر لمعاذ – رضي الله عنه – شرائع الإسلام، وما يقربه من الله جل وعلا، وما يباعده عن النار، وذكر له الخير والمندوبات، ثم ختم له بكلمة عظيمة تهتز لها القلوب فقال له: (ألا أدلك على ملاك ذلك كله؟) أي هل أدلك على ما يجمع لك الأمور كلها من الخير والرشاد ويبعدك عن الشر؟ قال: بلى يا رسول الله، فأمسك بلسانه الشريف - صلوات الله وسلامه عليه – وقال: (كفَّ عليك هذا) أي أمسك عليك لسانك. قلت: يا رسول الله: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يَكبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟).



قد تقولين نريد أن نعرف أخبار الحي , الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم أشهروا النكاح , وهذا ما نفعله ننشر الخبر عبرنا نحن النساء وفيما بيننا ,
وقد تسمعين , لم نقل شيئا , لم نغتاب , نتسلى أو نقضي وقتًا مع بعضنا أهذا أيضا حرام !!

الم تجدي أختاه غير أعراض المسلمات في التسلية ومضي الوقت ...

الم تجدي أخيتي غير الأحاديث المنقولة وقد تكون أغلبها خاظئة في التسلية ومضي الوقت
الم تسمعي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول


فخرج مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته – أي افتريت عليه بالبهتان -).


وهذا الحديث العظيم يشرح لك هذا المعنى على أتم وجه، فقد سألهم - صلوات الله وسلامه عليه – (أتدرون ما الغيبة؟) فردوا الأمر لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم – فقالوا: (الله ورسوله أعلم). فقال: (ذكرك أخاك بما يكره) أي أن تكون ذاكرًا أخاك المسلم في حال غيبته عنك بشيء يكرهه لو كان حاضرًا.



وإن مما يُخجل حقًا أن تتكلم إحدى النساء عن صديقتك ِ وقريبتك ِ وهم من عرضك ِ , ولم تهبي واقفة لتذبي عن عرضها وشرفها وخطأ تبلك الأشاعة الم تعلمي أن لك ِ الآجر والثواب أذا ذببت عن عرض أختك ِ الم تستشعري عظم ما تقومين به من الحماية عن أختك أو صديقتك ِ فاستشعري معي عظمة هذا الحديث

ولو قدر أنك وجدت في بعض المجالس فاغتِيب أحد المسلمين أمامك، فلترد عن عرضه، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة) أخرجه الترمذي في سننه.

يااااااااااااه أأستشعرت عظمته

لقد رُد وجهك ِ عن النار حينما تدافعين عن أختك ِ ماذا تريدين أكثر من ذلك !!!

النار والعياذ بالله منها

كلنا يتمنى الدخول الى الجنة