من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه
منهج شرعي .. وقاعدة نبوية .. غفلنا عنها في ظل
الأحداث القائمة اليوم
بل غفلنا عما يعنيننا وانشغلنا بما
لايعنينا
هل اعتنينا الصلاة وهم قبولها عند الله ؟!
هل اعتنينا بر الوالدين وهم رضاهما؟!
هذا وغيره غفلنا عنه .. ونريد إصلاح أمة!
أصلحنا أنفسنا حتى نصلح بلاد
المسلمين!
كم من بعيد عن فتنة الخروج على ولي الأمر ويتحدث
فيها وهو لا يعنيه
يقول: ظالم .. فاجر .. حرامي ..
أقول: وأنت مقصر .. مفرط .. غافل .. في
دينك
هو فرط في دنياه .. وأنت فرطت في دينك
حاسب نفسك قبل حساب غيرك .. كن رقيبا على نفسك قبل
أن تراقب غيرك.. كن على نفسك بصيرة
فالله كفيل بحساب العباد فاترك عنك عناء محاسبتهم
اترك ما لا يعنيك من أمور المسلمين .. وإن كنت لابد
متدخلا
فا أدخلهم في دعاءك
امسك عليك لسانك .. في الحديث الذي رواه الترمذي : (تكون فتنة تستنطف
العرب، قتلاها في النار ، اللسان فيها
أشد من وقع السيف) تستنطف: استنطف الشئ إذا أخذه كله .
نعم .. لا يعنيك ما حصل في تونس وأنت بعيد .. لا
يعنيك ماحدث في مصر وأنت مشاهد .. لايعنيك ما حدث في ليبيا وأنت
تترقب
إنما يعنيك الدعاء لهم .. وللأمة أن يجمع الله كلمتها على الحق
..
يؤلم أن كل من يتكلم أبعد من يكون عن الدين
تفريط في صلاتهم .. إكثار من الذنوب
.. ثم يريدون الاصلاح
أنى ذلك!
عليكم بما يعنيكم واتركوا ما لا يعنيكم
قال صلى الله عليه وسلم (املك عليك لسانك، وابكِ على خطيئتك، وليسعك
بيتك) رواه الترمذي
كفى حصدا باللسان .. كفى تهيجا للشعوب
كفى خروجا على أولياء الأمور
الأمة تنزف .. تحتاج منا عودة
ولا عودة إلا بالتوحيد والسنة الصحيحة
عودوا إلى دينكم .. سينصركم الله
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت
أقدامكم)