] أنظر ~ ثم فكر ~ ثم أشكر [
نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى .. ولكن قد نغفل عن نعم كبيرة خصّنا الله بها .. وقد حَرَمَ كثيرين منها لحكمة يعلمها سبحانه ..
ونحن هنا نتذاكر بعض هذه النعم .. لنستشعر رحمة الله بنا .. وأنه فضلنا على كثيرٍ من خلقه تفضيلا ..
ثم هل حمدنا الله - عز وجل- على هذه النعم .. وهل أدينا حقها .. ؟؟
استخدمت في هذا الموضوع إسلوب المقارنة وذلك بناء على المثل القائل
"أنظر /// ثم فكر /// ثم أشكر
ولدت وترعرعت على الإسلام والسنة .. وهناك من ولد على الشرك والبدعة ..
إذاً تنفس الصعداء وقل من أعماقك خاشعاً : "الحمد لله"
لم تسجد جبهتك إلا لله جل جلاله .. وهناك من يسجد لمن لا ينفعه ولا يضره ..
إذاً تنفس الصعداء وقل من أعماقك خاشعاً : "الحمد لله"
عشت طفولتك بكل ما فيها من براءة ومتعة .. وغيرك يعرف البراءة ولكن لا يعرف المتعة ..
إذاً تنفس الصعداء وقل من أعماقك خاشعاً : "الحمد لله
لديك بيت يؤويك مع أسرتك .. وغيرك بدون بيت يؤويه ولا أسرة تحتويه ..
إذاً تنفس الصعداء وقل من أعماقك خاشعاً : "الحمد لله"
تأوي إلى سريرك الدافئ المريح .. وغيرك ينام على الحجر .. ويلتحف بالسماء ..
إذاً تنفس الصعداء وقل من أعماقك خاشعاً : "الحمد لله"
تعيش حراً كأنك الطير في السماء .. وهناك من هو خلف القضبان لم يرى نور الشمس منذ سنوات ..
إذاً تنفس الصعداء وقل من أعماقك خاشعاً : "الحمد لله
حتى عندما تموت تحترم وتكرم ويرجى لك الخير .. وهناك من يحرّق بالنار في مشهدٍ تنكره الفطرة .. ونار الآخرة أشد وأنكى ..
إذاً تنفس الصعداء وقل من أعماقك خاشعاً :
"الحمد لله"
ولكن مع كل ما سبق تذكر أن النعم لا تدوم إلا بالشكر ..
إعلم أن لا نعمة تعادل نعمة الإسلام والهداية لدين الحق ..
إن ما ذكر هنا لا يشكل إلا شيء يسير بل يسير جداً من نعم الله تعالى علينا ..
تذكر أن هذه النعم من الله وحده ولو شاءلسلبها منك .. فإذا أردت دوامها فداوم شكره سبحانه ..
لا تضجر عندما تحرم من نعمة لحكمة يعلمها سبحانه .. فهو سبحانه أرحم بك من نفسك ..
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ..
أخيراً .. نبّه سبحانه و تعالى أنه لا يعذب العبد الشاكر المؤمن ..
قال تعالى : {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً } النساء147
ـــــــــــــــــــــــــــ
منقووول
ــــــــــــــــــــــــــــ
اللـهـم لك الـحـمـد كـمـا يـنـبـغـي لـجـلال وجـهـك وعـظـيـم سـلـطـانـك