قصة دخل عليها واذا بالمفاجاة الكبرى انها لازالت عذراء فسالها الم تكوني متزوجة من فلان
امرأة كتمت سر زوجها على اهله واهلها عشرين عام
امرأة ذات خلق وجمال ودين تزوجها شخص يلائمها بالتدين والطيبة والاخلاق الحسنة
والعشرة والمعاملة الجيدة عاشا معا بالحلوة والمرة ولكن كان ينقصهما شئ واحد الاولاد
فقد شاء الله ان لا تنجب المراة وكان اهلها قلقين عليها خوفا من ان يملها زوجها او
يطلقها او يتزوج عليها وهي التي كانت وحيدة ومدلله عند اهلها وكان اهل الزوج كلما
ياتون للبيت يسمعونها اقسى الكلام بخصوص ابنهم وانهم يريدون من يحمل اسمه
بالدنيا وهي ساكته صابرة ومحتسبة عند الله بل ان زوجها يدافع عنها بشراسة لا مثيل
لها واثار استغراب الاهل الذين خاصموه او يتزوج غيرها لتنجب اولادا لها وكانو يلحون
عليهم بالذهاب للفحص الطبي وهو يرفض ويقول لاهله انه راض بما قسمه الله لهم من
رزق هو وزوجته بعد سنين توفاه الله هذا الرجل وترك زوجته الصابرة ارملة ومسلوبة
بعض الحقوق او كلها لان اهله انتقموا منها بعد وفاة زوجها .
وشاء الله ان يعوضها خيرا فتقدم لخطبتها رجل اكثر خيرا من زوجها الاول من دين
وتقوى وصلاح وغنى بالمال والنفس ووافقت عليه الارملة وعقد قرانهما وبعد العرس
دخل عليها واذا بالمفاجاة الكبرى انها لازالت عذراء فسالها الم تكوني متزوجة من فلان
رحمه الله واصبحت ارملته وعشتما عشرون سنة فقالت له نعم فقال لها متعجبا وكيف
تكونين عذراء اذا الم يمسسك زوجك الاول قالت له كان سر بيني وبين زوجي رحمه الله
ولم يعلم به سوانا ورب العزة بهذا السر كان زوجي عنينا ولم يصارح اهله بذلك حينما
ارادوا خطبتها ولم تشا هذه المراة المؤمنة ان تكسر هيبته امام اهله والمجتمع ببانه فاقد
للرجولة فهو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لكليهما وصبرا وفازا باحسن ثواب فتعجب
الزوج الثاني منها وازداد تمسكا بها وحبا فضل من الله اسبغه على هذه المؤمنة بعد
طول عناء وشقاء وقيل انها انجبت من زوجها الثاني ذرية صالحة باذن الله ويشار لهم
بالبنان