بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر شريط بين الناس وهذا الشريط يزعم قائله أن الروس وضعوا أجهزة تحت الأرض وسمعوا أصوات البشر من الرجال والنساء وهم يعذبون في القبر وعلّق على هذا الشريط الزنداني يقول نعم هذا صحيح . فما ترون في هذا الأمر
هل ينشر الشريط ؟؟ وهل ينكر على من يوزعة ؟؟ أفتونا مأجورين ؟؟
أجاب فضيلة الشيخ صالح الفوزان
الجواب : أرى أن الشريط يتلف ولا يوزع لأن فيه متجاوزات :
أولاً: أن عذاب القبر (من علم الله الذي لايعلمه إلا الله ) فالتعذيب في القبر هذا من علم الغيب ومن أمور الآخرة لم يطلع عليها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله يطلعه على شيء من الغيب قال تعالى : {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } (27) سورة الجن
ثانياً : هذا فيه ترويع للناس ربما يصاب بعض الناس بعقله إذ سمع هذا الشريط ففيه ترويع وتخويف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لولا أن لا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع )
الرسول ترك هذا خوفاً عليهم من الترويع عذاب القبر تواترت الأدلة فيه فنحن نعتمد على الأدلة ولا نعتمد على أقوال الكفار الروس أو غيرهم ونؤمن بعذاب القبر ونتيقنه ونثبته ومن عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان به .
ثالثاً : هو يزعم أن الروس وصلوا الطبقة السابعة من الأرض لأن الأرض سبع طبقات قال الله تعالى
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (12) سورة الطلاق
فطباق الأرض مثل طباق السماء هل أحد يخترق طباق السماء ؟! فكيف يخترق طباق الأرض؟!
رابعاً : مالذي يدريك أن هذه أصوات القبور ولا تكون غيرهم بأن يكون جاء عند ناس يصارخون ويتكلمون وسجلهم في شريط لأجل التمويه من الذي يأمنهم فعلينا أننا نحذر من هذه الأمور ومن هذه الترويجات .
المرجع :
الإجابات المهمة في المشاكل الملمة
(صالح الفوزان).