الحنة تتربع من جديد على عرش مستحضرات التجميل

الحنة تتربع من جديد على عرش مستحضرات التجميل الحنة
بيروت/ ثمة ظاهرة انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، تتمثل بالإقبال على النقش بالحنة، والتي بلغت أوجها خلال الصيف الحالي، وأقبلت عليها الشابات من مختلف الأوساط.
ومن المعروف أن استخدام الحنة لتخضيب اليدين والقدمين قديم جداً، إلا أن استخدامه لرسم أحلى النقوش والرسوم حديث العهد نسبياً، فقد انتشر استخدام الحنة على هذا النحو من خلال صالونات التجميل المنتشرة في مختلف أرجاء الوطن العربي.
وبحسب المختصون فإن النقش بالحنة مرغوب بشدة لأنه أسهل استخداماً وإزالة من الدق الدائم أو التاتو، ففي الوقت الذي تصعب فيه إزالة التاتواج بواسطة الليزر نرى أن الرسم "بالحنة" يختفي تدريجياً خلال أسبوعين إلى ثلاثة.
وساهمت صعوبة التخلص من الوشم، بالعودة إلى الجذور للإفادة من استخدام الجدات "للحنة"، وإن بطرق أكثر حداثة، ورسومات أكثر نعومة، وخطوط أرفع، إضافة إلى إمكانية استخدام الحنة باللونين الأسود والنحاسي.
وبالعودة إلى استخدامات "الحنة" القديمة، فقد ذكر المختصون أن الحناء من النباتات التي كثر استخدامها عند القدماء المصريين، ويوجد منها أصناف كثيرة منها البلدي، الشامي، البغدادي، الشائكة وغيرها، وكلها تحتوي على مادة قابضة معروفة باسم "الثانين"، ومادة ملونة. واستخدمت سابقاً للطبابة ثم للتخضيب وبعد ذلك للوشم، ويشتد الطلب عليها خلال فصل الصيف، في حين يتراجع قليلاً خلال فصل الشتاء، ولكن في جميع الأوقات تظل "ليلة الحنة" ليلة مميزة بنظر الكثيرين، وخصوصاً لدى التقليديين الذين يرون في ليلة التخضيب تفاخراً كبيراً، حيث تجتمع النسوة والفتيات في منزل العروس ويقمن بتخضيب يديها وقدميها.
وحالياً باتت الفتيات يقصدن صالونات التجميل للوشم بالحنة وتزيين الجسد برسومات وخطوط غاية في الدقة والجمال لمن ترغب بمجاراة الموضة أكثر من خلال انتقاء رسومات أكثر رواجاً تتمثل بالفراشات والورود والدلافين.