اثنان يعذبان في قبريهما
على الرغم من كونها من أكبر الكبائر
وتوعد الله صاحبها بالويل
وهو واد في جهنم
بل وهي من أعظم أسباب عذاب القبر
إلا أننا نجد الكثير يتهاون فيها
وخاصة النساء
تكثر في مجالسهن
وفي مكالماتهن
وفي أحاديثهن
إنها النميمة
وهي نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد
مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ
إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِى كَبِيرٍ
أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ
وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ
رواه البخاري
فهما كانا يظنان أن الأمر هين وليس بكبير
ولقد أمرنا الله تعالى بعدم تصديق النمام
بل أعتبره من الفساق
جاء رجل لعمر بن عبد العزيز وذكر عندة وشاية في رجل آخر
فقال له عمر
إن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية
إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا
وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية
هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ
وإن شئت عفونا عنك
فقال : العفو يا أمير المؤمنين .. لا أعود إليها أبدا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين