بسم الله الرحمن الرحيم
شيء رائع إسمه الحنان
الحنان كلمة من الكلمات المدهشة في قاموس المشاعر الإنسانية ...ونحن ننسب الحنان للمرأة ،فنقول :حنان الأم أو حنان الزوجة .
وأحيانا ننسب الحنان للرجل فنقول :حنان الأب أو الأخ أو الصديق
وقد وردت كلمة الحنان في القرآن الكريم عن أحد أنبياء الله .وأسند الحنان فيها إلى الله سبحانه وتعالى .
قال الله تعالى عن يحي عليه السلام في سورة مريم (وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا )
الحنان إذن صفة من صفات الأنبياء وهو صفة من صفات الرجال والنساء .ولكنه صفة شديدة الندرة .
بل هو أشد ندرة من الماس الثمين
وإذا كانت الأرض تستغرق ملايين السنين لتصنع الماس تحت ضغوط هائلةوحرارة أشد هولا ،فإن الحنان صفة لا تتوفر إلا في النفوس التي بلغت حظا رائعا من الرقي الإنساني ...
الحنان .... مفتاح شخصية المرأة
ليس لدي أدني شك في أن من يتعامل مع المرأة من منطلق إشعارها بالحنان قد نجح في فهمها واستطاع أن يخرج منها أفضل صفاتها ، وهو بهذا سينعم بكل ما تستطيع أن تعطيه المرأة من اهتمام ورعاية وهو ليس بالقليل
إن ما يهم المرأة هو الشعور بالاهتمام مع من نعيش معه ، وهي لن تكتفي ولن تكف عن الاحتياج والمطالبة للحصول على هذا الاهتمام فهو غذاؤها النفسي واليومي
.
وإن لم تحصل عليه فستصاب بالاكتئاب والعصبية الزائدة والنرفزة لأقل شيء ، وسينعكس هذا سلباً على جميع أفراد الأسرة ... وإنها لن تسامح وتفغر لزوجها عدم إدراكه احتياجاتها النفسية
في نفس الوقت فهي لن تحاول لفت نظره من البداية لهذا الاحتياج لديها أو طرحه بشكل موضوعي ، وأنها تريده وتتمناه هو أن يشعر هو بهذا الاحتياج بدون أن تتفوه بكلمة ..لذا ، سوف تستفزه وتثير غضبه بطرق متعددة حتى يستطيع أن يدرك من تلقاء نفسه ما تهدف إليه
من حاجة إلى الاهتمام و ....الحنان
اخى فى الله
الى كل زوج
فالمرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تُشعر بأن هناك من يستقبل هذه الدموع ويتأثر بها ويسأل عن سببها ..والأهم من ذلك هو ألا يستخف بها أو يقلل من أهميتها .إنها عندما تشعر بالضيق والاكتئاب ، تريد أن تجد من يهتم بالاستماع إليها بصدق ، ولا تريد من يوهمها بالإنصات ولا يكون تركيزه بالاستماع إليها بكل جوارحه . إنها تريد أن تشعر من خلال نظرات زوجها بأنه يفهمها بدون أن تتكلم ويحس بها دون أن تتأوه .
إذا أحست الزوجة بالحنان والحب من زوجها وأمطرت الزوجة زوجها بوابل الحب والحنان وعودت نفسها على ممارسة كل مايشعر الزوج بهما
صدقوني سوف تعرف الزوجة مفاتيح زوجها وكيف تسعده
وسوف يعرف الزوج كيف يتعامل مع زوجته ويجندها لخدمته
الحب شعور رائع ينبت كل زهرة جميلة في عيون الزوج فيرى زوجته في أبها حليها ويرى دائما الوجه الإيجابي لها
اختى فى الله
الى كل زوجة
حنان المرأةعبرالعصور كان ومازال الشيء المهم لدى الرجل.
طبعا هو يخرجه من عزلته وله تأثير كبير على نشاطه وحيويته.
الواقع يقول إن رقة عواطف المرأة وحنانها تملك قلب الرجل وتجعله يعرف الحب..
وأكثر الرجال منطق الحال عندهم أن رقة عواطف المرأة هي التي تجعلهم يتعلقون بها دائما..
أكثر من جمالها.. فامرأة جميلة جداً.. على سبيل المثال..
ولكنها قاسية العواطف.. غليظة الحس.. وهن موجودات.. لا يمكن أن يحبها الرجل بمعنى الحب..
أو يطيل معها المعايشة.. أو يحس بأنوثتها. الأنوثة أكثر من جمال..
ولكن المرأة ذات العواطف الرقيقة.. الشفافة.. الرفافة.. تسعد الرجل.. وتشعره بأنوثتها..
وتجعله يقع في حبها على ذقنه.. ولا يمل من عشرتها.. بل يشتاق لها على طول.. ويرتاح لمحضرها..
ويفقدها حين تغيب.. ولو كانت عادية الملامح.. وجمالها بين بين.. فالعواطف جمال.. والأنوثة عواطف.
ومن الصعب أن نفصّل في رقة عواطف المرأة.. فهي أشياء تعاش ولا تقال.. تُحس ولا توصف..
هي (كالجو) الرقيق من حولك ترتاح فيه.. وله.. وإن لم تستطع وصفه..لسان الحال أبلغ من لسان المقال!
إذا كان الجمال هو الذي يثير الحب فإن الحنان هو الذي يصون هذا الحب..
أن الحنان يتقاطع مع الرحمة ولكنه يختلف عنها.. الرحمة يثيرها موقف..
والحنان يستوطن قلب المرأة الرقيقة.. ويتجلى في كلماتها ونظراتها وصوتها.. وصوتها خاصة..
أن الصوت المليء بالحنان يهدهد أعماق الرجل ويمنحه الطمأنينة والرضا ..!
أن الصوت الأنثوي الحنون ماركة مسجلة للمرأة الرقيقة.. انه نداء عاطفة وأصداء روح وعربون مودة واتفاق..
إن الحب روح في جسدين فما أسعد الرجل الذي تعيش روحه في جسد آخر مليء بالرقة والحنان!