ما أعظمها من أخلاق أيها الكرام!ما أحوجنا إليها في هذا الزمان!
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته وبعد،،
ما أجمل أن يقتدي أحدنا بأخلاق من أوتي جوامع الكلام! ومن أرسل رحمة للعالمين!ومن أرسل بشيرا ونذيرا للثقلين الجن والإنس!
ومن مدحه ربه سبحانه وتعالى بفوله:"وإنك لعلى خلق عظيم"القلم.نعم إنه كما وصفه ربه عزوجل !لا يغضب إلا إذا انتهكت محارم الله! لا يحابي أحدا ولا يجامله في الحق!ومع هذا كان صلى الله عليه وسلم حليما رحيما لا ينتقم لنفسه أبدا إلا أن تنتهك حرمةالله انتصرلله تعالى !
تخيل أيها الكريم و"الكريمة"وأنت واقف في مكان ما ويأتيك أحد الناس ويجذبك بقوةمن ثيابك قائلا لك:أعطني من مال الله!!ياله من موقف صعب !رفع صوت واعتداءسافر وتهجم بدون سبب أو ذنب اقترفته!لوحصل هذا الموقف معي أو معك بالطبع سيحصل الشجار والسب والشتم والتلاعن وتكبر المسألة وربما تصل إلى مستوى عال تصل إلى المحكمةوالقضاء والتوقف والسجن والغرامات ونحوذلك!!ولكن المسلم الصادق العاقل الذي تدبر سيرة وأخلاق صاحب الخلق العظيم سيدالأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم واهتدى بهديه وتخلق بأخلاقه العظيمة لاتبع ماحصل لمن لنا فيه أسوة حسنةصلى الله عليه وسلم وانهى ذلك الموقف بكل يسر وسهولةوحصل على الأجر والثواب العظيم!!.
عن أنس رضي الله عنه قال:كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية،فأدركه أعرابي فجبذه "الجذبة"بردائه،جبذة شديدة،فنظرت إلى صفحة عاتق"الجانب مابين العنق والكتف"النبي صلى الله عليه وسلم وقدأثرت بها حاشية البرد من شدةجبذته ،ثم قال:يامحمد مر لي من مال الله الذي عندك! فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء"متفق عليه..
صدقت يارسول الله:"ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عندالغضب"متفق عليه.
أيها الكرام كم نحن بحاجة إلى التأسي والاقتداء بأخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم وتطبيقها في سلوكنا وتربيةنفوسنا وأولادنا وبناتنا على أخلاق وشمائل سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم ونشرها بين أفراد الأمة.والحمدلله رب العالمين.