إذَا رأيْتَ اللهَ يحبِسُ عنكَ الدُّنيَا وَ يُكثرُ عليْكَ الشَّدَائدَ وَ البلْوَى ,
فَاعلَم أنَّكَ عِزيزٌ عِندَه , وَ أنَّكَ عِندَهُ بِمكَان !
وَ أنَّهُ يسلُكُ بكَ طَرِيق أَوليَائِه وَ أصْفيائِه , وَ أنَّه يَرَاك .
أَمَا تسمَعُ قوْلهُ تعَالَى :
" [وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا " . }- الإمَامُ الغَزَالِي -
ماحجبه الله عنا كان اعظم
قصة رجل وابنه وحمارهما ( اكرمكم الله )
يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول:
ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل:
ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال:
ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل:
ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟
وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.
فنظر الرجل لابنه وقال له:
انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك...
لـ يكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر
ولتظل ألسنتنا تلهج بقول
الحمد لله رب العالمين