قصة ( خمسة عشر فنجان لحنيف صبيت (
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت
لو ان بطنه قربة قد ملاها
يمكن مر عليكم هذا البيت ، لكن وش قصة هذه الأبيات ؟؟ تضاربت الأقوال في هذه الأبيات وفيما يلي أشهر الروايات .
الرواية الأولى :
سمع أحد شعراء منطقه ( حرمه ) المجاورة للمجمعة بموهبة حنيف بن سعيدان الشعرية ، وتعطش لمقابلته وبعد مرور وقت من الزمن أتى حنيف إلى بلدة حرمه لقضاء بعض الأشغال وتم اللقاء بين حنيف وبين ذلك الشاعر :
واستغرب حنيف من إصرار ذالك الشاعر على دعوته لتناول القهوة عنده
وعندما قدم الشاعر أول فنجال لحنيف قال هذا البيت
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت
لو ان بطنه قربة قد ملاها
بعد هذا البيت تأكد حنيف بن سعيدان أن هناك مؤامرة , فأجاب على الفور قائلا
لا تحسب اني من دلالك تقهويت
ماينقه الشراب .. من كثر ماها
وراك ماسويتها يوم سويت
مثل العميم اللي يزيّن سواها
يا موصي الحرمه على صكة البيت
تقول ماهو فيه وانت وراها
علم الردى يظهر ولو به تتقيت
علم(ن)وكاد ويشهدون أقصراها
واخيبة امك يوم قالت تظّنيت
ياخيبة امك ياقطيعة رجاها
فأصيب ذالك الشاعر بالدهشة من قوة شعر حنيف وفطنته وقام من مكانه وقبـَـل رأسه وترجاه بأن لا يكمل
الرواية الثانية :
دعي رجل يدعى حنيف بن سعيدان إلى فنجان قهوة ، فلما حضرت القهوة شرب حنيف خمسة عشر فنجانا ، فقال له مضيفه الشاعر ناصر العبدالكريم
وهو يمازحه :
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت
لو ان بطنه قربة قد ملاها
فرد عليه حنيف
لا تحسب اني من دلالك تقهويت
ماينقه الشراب .. من كثر ماها
فرد عليه عبد الكريم
يحنيف انا في حمستي ما تدنيت
الدله الصفرى نكثر مناها
فرد عليه حنيف
وراك ما سويتها يوم سويت
مثل العميم اللي يزين سواها
ناصر ليا مني على البيت سجيت
يرخص حلاله ماحسب مشتراها
وابن عقيل اللي يهلي ليا جيت
مشرع البيبان للي نصاها
فرد عليه عبد الكريم
سبيتها يوم انت للضلع لزيت
ضيافتك يا حنيف هذا جزاها
ودلال ربعك يوم بالزين ماريت
هم ربعنا قبلم طوال طوال خطاها
فرد عليه حنيف
مانيتي ذمت هل الجود والصيت
الملعبة حنا نقوم سناها
يا موصي الحرمه على صكة البيت
تقول ماهو فيه وانت وراها
ياناصر بحرمتك ويش سويت
يوم المره تعسرت في ضناها
قالت له ألحق ياعشري تضنيت
ومسس ولدها لين ينظف غثاها
علم الردى يظهر ولو به تتقيت
علم(ن)وكاد ويشهدون أقصراها
واخيبة امك يوم قالت تظّنيت
ياخيبة امك ياقطيعة رجاها
الرواية الثالثة وهي الأرجح :
فهو أنه في أحد الأيام مر حنيف بن سعيدان على أهالي حرمه مدينه مجاوره للمجمعه أميرها يدعى بأبن ماضي وكان يمشي في سوق حرمه
فصادف ناصر العبدالكريم من أهالي حرمه وعزمه للقهوه فوافق حنيف ولما أتى مجلس العبدالكريم ناصر وجده مليان من الحضور وكان أغلبهم أهالي حرمه فساق ناصر القهوه عليهم وكان في ذالك الوقت الرجل هو من يعمل القهوه وليست المرأه فتقهوو الحضور وكلا منهم
أنتهى من القهوه ألا حنيف مازال يرتشف الفنجال تلو الأخر
فقال ناصر العبدالكريم
خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت
لو ان بطنه قربة قد ملاها
فرد عليه حنيف
لا تحسب اني من دلالك تقهويت
ماينقه الشراب .. من كثر ماها
فرد عليه عبد الكريم
يحنيف انا في حمستي ما تدنيت
الدله الصفرى نكثر مناها
فرد عليه حنيف
وراك ما سويتها يوم سويت
مثل العميم اللي يزين سواها
ناصر ليا مني على البيت سجيت
يرخص حلاله ماحسب مشتراها
وابن عقيل اللي يهلي ليا جيت
مشرع البيبان للي نصاها
فرد عليه عبد الكريم
سبيتها يوم انت للضلع لزيت
ضيافتك يا حنيف هذا جزاها
ودلال ربعك يوم بالزين ماريت
هم ربعنا قبلم طوال طوال خطاها
فرد عليه حنيف منهي الحاوره بينهما بهذه الأبيات
مانيتي ذمت هل الجود والصيت
الملعبة حنا نقوم سناها
يا موصي الحرمه على صكة البيت
تقول ماهو فيه وانت وراها
ياناصر بحرمتك ويش سويت
يوم المره تعسرت في ضناها
قالت له ألحق ياعشري تضنيت
ومسس ولدها لين ينظف غثاها
علم الردى يظهر ولو به تتقيت
علم(ن)وكاد ويشهدون أقصراها
واخيبة امك يوم قالت تظّنيت
ياخيبة امك ياقطيعة رجاها
أنتهت المحاوره ولم يزعل كلا من حنيف أو ناصر العبدالكريم بل بدت بعدها علاقه حافله بينهما ألا أن ماتا رحمهم الله جميعا
و يعتبر حنيف بن سعيدان (( حطيئة الشعر الشعبي )) .. ذلك الشاعر الذي يعتبر من فحول شعراء نجد بل أفضل من مدح وأقذع من هجا على الإطلاق يمدح من يعطيه ويذم من يعتذره {يسترزق بلسانه{
حتى أنه فيما يروى عنه في أحد مجالس الملك عبدالعزيز رحمه الله وأموات المسلمين
حصل أن أعجبه مشلح الملك أثناء سلامه عليه فأخذ يتلمّسه ويتحسّسه بيده وكان بجيحآ مفوها
وقد لاحظ الملك ذلك وعندما أراد القيام ترك مشلحه قاصدا فتبادر له الخدم فقال لأبن جميعه { عطوه بن سعيدان حجآ ـ ذرى ـ عن ألسانه{ وهذا من حكمته رحمه الله ..
وكان أمراء القبائل يتحاشونه قدر الإمكان 00 ومما يروى عنه مروره بأحد الأشخاص من
قبيلة معروفه بنجد فلم يكرمه لعدم معرفته به فتجاوزه لأخر من نفس قبيلته ولكن من فخذ
آخر وبين فخذي القبيلتين تنافس وحزازات فعرفه وأكرمه وبالغ بإكرامه وعندما تجاوزهما مدح
هذا على حساب مذمة ذاك وهذا من أقذع الهجاء بقصيده تردد أصداء أحد أبياتها بنجد كله ولا يزال
ليت...... يستهد ......
حتى أعياله يكرمون الخطاطير !!
ومعناه قذر جدآ ..
ومما يروى عنه أيضآ أن أحد أمراء أحد القبائل الكبيرة بنجد متزوج بأبنة بن بصيّص أمير الصعران
قبيلة حنيف ولم يرفده عندما أسترفده فسبه كعادته بقصيدة مقذعه منها
ليت الأصـيله مـاخـذاها زلابه
أللــي عيــونه كلـــبوهـا مــداواه
من قارب الخنزير يطمل ثيابه
لو يغتسل من ما البحر ماأنظفه ماه
وما بقي أقذع ..
ومقصده أنه ليس كفوآ لها مما أثار حفيظة ذلك الأمير وضربه بعصى على وجهه في مجلسه وأدماه .. فصاح مستفزعآ بأمير مطير فيصل بن سلطان الدويش الذى غزا تلك القبيله وأخذهم ..
فمدحه بقصيده يندر مثلها ومنها ..
قادوا السلف وأستجنبوا قب الأفراس
وحطّوا جنيّح شدةٍ من حرابه
حتى يقول ..
ياشيخنا مالك حلّيٍ مع الناس
كونك صباح وكون غيرك نهابه
وهي طويله ومدونه بكتب التواريخ ..
ذلك هو الشاعر حنيف بن سعيدان من الصعران من بني على أصلهم من عنزه وأمرائهم
البصايصه .. (بن بصيّص) الذين منهم تراحيب بن شري المشهور أشجع أهل نجد في زمانه
وحاليآ يعدّون من بريه من قبيلة مطير