كسرة بخور Admin
عدد المساهمات : 6202 نقاط : 5492860 تاريخ التسجيل : 18/08/2009
| موضوع: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... السبت مايو 12, 2012 4:37 am | |
| الرجل.. الذي مات واقفاً ! .
.
لو استوقفت إحدى فتيات المسلمين في هذا العصر ثم وجهت لها السؤال التالي:
هل تعرفين من هو مايكل جاكسون؟
لأجابتكِ على الفور بأنه مطرب أمريكي مشهور ينتمي إلى الأمريكان السود، ولكن لو وجهت إليها سؤالاً عن شخص أمريكي آخر من السود وهو (مالكوم أكس) لوجدتِ علامات الدهشة والاستغراب تعلو وجهها، وعندها لن تحّر جواباً.. * * فمن هو هذا الشخص المدعو (مالكوم أكس)الذي يجهله أكثر شباب الأمة الإسلامية؟ وما الذي يهمنا في أمره؟ إن هذه الشخصية الهامة كان لها فضل كبير - بعد الله - في نشر الدين الإسلامي بين الأمريكان السود، في الوقت الذي كان السود في أمريكا يعانون بشدة من التميز العنصري بينهم وبين البيض، فكانوا يتعرضون لأنواع الذل والمهانة، ويقاسون ويلات العذاب وصنوف الكراهية منهم. في هذا المناخ المضطرب الذي يموج بكل ألوان القهر والإذلال ولد مالكوم أكس لأب كان قسيساً في إحدى الكنائس، وأم من جزر الهند الغربية، وعندما بلغ السادسة من عمره قُتل والده على أيدي البيض بعد أن هشموا رأسه ووضعوه في طريق حافلة كهربائية دهمته حتى فارق الحياة.. فبدأت أحوال أسرة مالكوم أكس تتردى بسرعة.. مادياً ومعنوياً.. وباتوا يعيشون على الصدقات والمساعدات الاجتماعية من البيض والتي كانوا يماطلون في إعطائها.. ومع هذه الظروف القاسية عانت والدة مالكوم أكس من صدمة نفسية تطورت حتى أدخلت مستشفى للأمراض العقلية قضت فيه بقية حياتها، فتجرع مالكوم أكس وأخواته الثمانية مرارة فقد الأب والأم معاً، وأصبحوا أطفالاً تحت رعاية الدولة التي قامت بتوزيعهم على بيوت مختلفة... في هذه الأثناء التحق مالكوم أكس بمدرسة قريبة كان فيها هو الزنجي الوحيد.. كان ذكياً نابهاً تفوق على جميع أقرانه فشعر أساتذته بالخوف منه مما حدا بهم إلى تحطيمه نفسياً ومعنوياً، والسخرية منه خاصة عندما رغب في استكمال دراسته في مجال القانون.. وكانت هذه هي نقطة التحول في حياته.. فقد ترك بعدها المدرسة وتنقل بين الأعمال المختلفة المهينة التي تليق بالزنوج.. من نادل في مطعم.. فعامل في قطار.. إلى ماسح أحذية في المراقص.. حتى أصبح راقصاً مشهوراً يشار إليه بالبنان، وعندها استهوته حياة الطيش والضياع فبدأ يشرب الخمر وتدخين السجائر، وكان يجد في لعبة القمار المصدر الرئيسي لتوفير أمواله.. إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات بل والاتجار فيها، ومن ثم سرقة المنازل والسيارات.. كل هذا وهو لم يبلغ الواحدة والعشرين من عمره بعد.. حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة.. فأصدروا بحقه حكماً مبالغاً فيه بالسجن لمدة عشر سنوات بينما لم تتجاوز فترة السجن بالنسبة للبيض خمس سنوات. وفي السجن انقطع مالكوم أكس عن التدخين أو أكل لحوم الخنزير، وعكف على القراءة والإطلاع إلى درجة أنه التهم آلاف الكتب في شتى صنوف المعرفة فأسس لنفسه ثقافة عالية مكنته من استكمال جوانب النقص في شخصيته. خلال ذلك الوقت.. اعتنق جميع إخوة مالكوم أكس الدين الإسلامي على يد الرجل المسمى (السيد محمد إلايجا) والذي كان يدَّعي أنه نبي من عند الله مرسل للسود فقط!!.. وسعوا لإقناع مالكوم أكس بالدخول في الإسلام بشتى الوسائل والسبل حتى أسلم.. فتحسنت أخلاقه، وسمت شخصيته، وأصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوة إلى الإسلام.. حتى صدر بحقه عفو وأطلق سراحه لئلا يبقى يدعو للإسلام داخل السجن. كان مالكوم أكس ينتسب إلى حركة (أمة الإسلام ) والتي كان لديها مفاهيم مغلوطة، وأسس عنصرية منافية للإسلام رغم اتخاذها له كشعار براق وهو منها براء.. فقد كانت تتعصب للعرق الأسود وتجعل الإسلام حكراً عليه فقط دون بقية الأجناس، في الوقت الذي كانوا يتحلون فيه بأخلاق الإسلام الفاضلة، وقيمه السامية... أي أنهم أخذوا من الإسلام مظهره وتركوا جوهره ومخبره. استمر مالكوم أكس في صفوف (أمة الإسلام) يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة، وشخصيته القوية.. فكان ساعداً لا يمل، وذراعاً لا تكّل من القوة والنشاط والعنفوان... حتى استطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة. رغب مالكوم أكس في تأدية الحج، وعندما سافر رأى الإسلام الصحيح عن كثب، وتعرف على حقيقته، وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه.. فاعتنق الدين الإسلامي الصحيح، وأطلق على نفسه (الحاج مالك الشباز). وعندما عاد نذر نفسه للدعوة إلى الإسلام الحقيقي، وحاول تصحيح مفاهيم جماعة (أمة الإسلام) الضالة المضلة.. إلا أنه قوبل بالعداء والكراهية منهم.. وبدءوا في مضايقته وتهديده فلم يأبه لذلك، وظل يسير في خطى واضحة راسخة يدعو للإسلام الصحيح الذي يقضي على جميع أشكال العنصرية. وفي إحدى خطبه البليغة التي كان يقيمها للدعوة إلى الله أبى الطغاة إلا أن يخرسوا صوت الحق.. فقد اغتالته أيديهم وهو واقف على المنصة يخطب بالناس عندما انطلقت ست عشرة رصاصة غادرة نحو جسده النحيل الطويل.. وعندها كان الختام.. ولنعم الختام.. نسأل الله أن يتقبله في عداد الشهداء يوم القيامة. وبعد هذا كله ألا يحق لنا أن نسأل من هو مالكوم أكس؟ | |
|
نور عملة نادرة
عدد المساهمات : 157 نقاط : 108550 تاريخ التسجيل : 15/07/2009
| موضوع: رد: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... السبت مايو 12, 2012 6:36 pm | |
| | |
|
البرتقالة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 13740 نقاط : 141596 تاريخ التسجيل : 01/08/2009
| موضوع: رد: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... الأحد مايو 13, 2012 4:24 am | |
| | |
|
الجوري مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 609 نقاط : 90290 تاريخ التسجيل : 14/02/2012
| موضوع: رد: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... الأحد مايو 13, 2012 5:21 am | |
| | |
|
ام صلاح مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 8481 نقاط : 130432 تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: رد: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... الإثنين مايو 14, 2012 7:03 pm | |
| | |
|
الدانة مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 633 نقاط : 90355 تاريخ التسجيل : 14/02/2012
| موضوع: رد: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... السبت مايو 19, 2012 7:29 am | |
| | |
|
جمانه مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 542 نقاط : 90281 تاريخ التسجيل : 14/02/2012
| موضوع: رد: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... الثلاثاء مايو 22, 2012 6:42 am | |
| | |
|
زهرة اللوز مرتبة الشرف
عدد المساهمات : 560 نقاط : 90269 تاريخ التسجيل : 14/02/2012
| موضوع: رد: الرجل.. الذي مات واقفاً ! .... الثلاثاء مايو 22, 2012 7:23 am | |
| | |
|