حورية قاضي
عجيب هذا الإسلام في حمايته لجناب التوحيد, فمن أعظم المعاني التي يعززها ويقويها صيام يوم عاشوراء, هو جانب النفي الذي تضمنته شهادة التوحيد, فهي نفي وإثبات, والنفي يعني الكفر بالطاغوت, وهو كل ما يُعبد من دون الله, من حجر أو بشر أو شجر أو شياطين, ففي الكفر بفرعون موسى عليه السلام تجديد للكفر بكل ما يعبد من دون الله, قال تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى)
تنبيه: لا يقال للأنبياء عليهم السلام أو الملائكة أو الأولياء أو مؤمني الجن, الذين يعبدهم بعض الناس, طواغيت, ذلك أن الطاغوت هو الذي يدعو إلى عبادة غير الله, أو يرضى بعبادة الناس له كفرعون